رحب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، اليوم الجمعة، ببدء عملية الإفراج عن نحو 900 أسير في البلاد.
وجاء في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي أن "الأطراف تبدأ اليوم في إطلاق سراح ما يقرب من 900 محتجز على خلفية النزاع باليمن في عملية تستمر لمدة ثلاثة أيام"، بحسب وكالة الأناضول.
ورحب جروندبرج "ببدء عملية الإفراج ووجه الشكر إلى الأطراف على تعاونهم مع مكتبه واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ الخطة المتفق عليها في مارس الماضي"، حسب البيان.
وأعرب عن امتنانه للجنة الدولية للصليب الأحمر على دورها وعلى الشراكة المستمرة في اللجنة الإشرافية.
وقال جروندبرج: "تأتي عملية الإفراج في وقت يسوده الأمل في اليمن كتذكير بأن الحوار البنّاء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج مهمة".
وأضاف "تستطيع مئات العائلات اليمنية الآن أن تحتفل بالعيد مع ذويها لأن الأطراف تفاوضوا وتوصلوا إلى اتفاق.. آمل أن تنعكس هذه الروح في الجهود الجارية للدفع بحل سياسي شامل".
وتابع: "لا تزال آلاف العائلات الأخرى تنتظر لم شملها مع أحبائها.. آمل أن تبني الأطراف على نجاح هذه العملية للوفاء بالالتزام الذي قطعوه على أنفسهم تجاه الشعب اليمني في اتفاقية ستوكهولم (2018) بالإفراج عن جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع لإنهاء هذه المعاناة".
وحث جروندبرج الأطراف على "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفيا وعلى الالتزام بالمعايير القانونية الدولية فيما يتعلق بالاحتجاز والمحاكمات العادلة"، حسب البيان.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدنان حزام، بدء عملية تنفيذ تبادل الأسرى باليمن.
وأضاف: "هذه لحظات رائعة جدا أن يعود هؤلاء المحتجزون سابقا إلى أهاليهم.. هي خطوة هامة جدا في بناء العلاقة بين أطراف الصراع في اليمن".
ومن المقرر أن يتم الجمعة إطلاق سراح نحو 320 أسيرا ومعتقلا، منهم 250 حوثيا ونحو 70 من الطرف الحكومي، وفق برنامج صفقة تبادل الأسرى.
وفي 20 مارس الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية الاتفاق مع جماعة الحوثي على الإفراج عن 887 أسيرا ومختطفا من الجانبين، في ختام مشاورات عقدت بسويسرا بهذا الخصوص.