وصفت شاهندة مقلد، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، يوم فض اعتصام «رابعة العدوية»، بـ«الكئيب والبائس والخطير في تاريخ الشعب المصري».
وقالت «مقلد» في مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح أون»، الذي يعرض على «أون تي في»، صباح الجمعة، «أنحني لجميع شهداء الجيش والشرطة، الذي سقطوا بسبب الجريمة البشعة التي ارتكبها جماعة الإخوان، والتي استمرت لمدة 48 ساعة».
وطالبت بالتفرقة بين ضحايا الفض من المعتصمين وبين المخططين للاعتصام، قائلًا: «هناك شباب كثيرون ماتوا في هذا الاعتصام؛ بسبب الكذب والتضليل واستغلال قيادات الجماعة لهم».
وتابعت: «من بين الذين ماتوا شخص أعرفه، وكان في مقام ابني، وحاولت الاتصال به كثيرًا لمنعه من الذهاب هناك، لكنه لم يرد علي، وبعد الفض اتصلت به، وزوجته قالت لي: إنه توفي».
وأضاف «هؤلاء كانوا مغيبين، وتم مسح عقولهم تمامًا، وكانوا يعتقدون أنهم بانضمامهم لهذا الاعتصام ينصرون الإسلام»، مطالبة الدولة بتعويض أسر هؤلاء الضحايا بأموال القيادات التي تم التحفظ عليها، خلال الأشهر الماضية.
وحمّلت الدولة مسؤولية مضافعة أعداد الضحايا، قائلة: «أعاتب الدولة بسبب سكوتها لمدة 48 يومًا على هذا الاعتصام، والسماح للقيادات بإدخال المزيد من الشباب، فكل ذلك أدى إلى مضاعفة أعداد الضحايا، وحجم الكارثة».
وتابعت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، «جماعة الإخوان، كان يخطط لذلك، وكان يتمنى زيادة أعداد الضحايا، وللأسف الدولة حققت له ما يريده بسكوتها على الاعتصام، وعدم فضه منذ اللحظة الأولى».