بعد صور المنشأة النووية.. جرأة غير معتادة من كوريا الشمالية تدفعها العلاقات الروسية - بوابة الشروق
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 12:51 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد صور المنشأة النووية.. جرأة غير معتادة من كوريا الشمالية تدفعها العلاقات الروسية

هدير عادل
نشر في: السبت 14 سبتمبر 2024 - 12:59 م | آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024 - 12:59 م

في الوقت الذي شهدت فيه العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية تعزيزاً، بدا أن زعيم الأخيرة كيم جونج أون لم يعد يشعر بالحاجة إلى إخفاء أحد أبرز منشآته النووية السرية عن العالم الخارجي.

وقد اتضح ذلك عندما نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، يوم الجمعة، صوراً ظهرت تجول كيم أمام صفوف أجهزة الطرد المركزي المعدنية – التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم – مع المسئولين يقفون بجانبه، بحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وتفقد كيم معهد الأسلحة النووية وقاعدة تخصيب اليورانيوم، كما طالب بزيادة هائلة في ترسانة البلد النووية.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن هذه الجرأة تظهر أن كيم لا يخشى اجتذاب ردود فعل دولية بسبب برنامجه النووي الذي ينتهك العقوبات المفروضة عليه.

وخلال الشهور الأخيرة، أجرت كوريا الشمالية تجربة لإطلاق أسلحة، واستعرضت قاذفات صواريخ ذات قدرات نووية. وتعلم بيونج يانج أنها تحظى بدعم سلطة الفيتو التي تتمتع بها موسكو في مجلس الأمن لحمايتها من العقاب.

- ازدهار في العلاقات

وازدهرت علاقات كوريا الشمالية مع روسيا منذ الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تحالف البلدان المعزولان بسبب عدم الثقة في النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة.

وبحسب تقديرات من واشنطن وسيول وكييف، يستخدم الجنود الروس في أوكرانيا صواريخ أرسلتها كوريا الشمالية.

وخلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى بيونج يانخ في يونيو، وقع البلدان معاهدة دفاعية مشتركة. وقال بوتين حينها إنه لن يستبعد تقديم تعاون عسكري تقني لبيونج يانج.

وتأكيداً على تنامي التقارب، نشرت صور المنشأة النووية في نفس اليوم الذي التقى فيه كيم مع الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو في بيونج يانج.

واعترفت كوريا الشمالية لأول مرة بانفتاح ببرنامجها لتخصيب اليورانيوم عام 2009، بعد سنوات من الإنكار. لكن البلد لم ينشر قط من قبل صوراً من داخل تلك المنشآت، بحسب ما قاله مراقبون.

ورأى هونج مين، زميل باحث كبير في المعهد الكوري للتوحيد الوطني، أن كوريا الشمالية تحاول جذب الانتباه إلى برنامجها النووي سريع التطور "بطريقة غير معتادة" من خلال الكشف عن صور لمنشأة دفاعية سرية للغاية، التي إذا كانت في دول أخرى ستعمل على إبقائها مخفية.

وأضاف مين، أن الأمر الأكثر أهمية هو أن روسيا يمكن أن توفر المواد الخام لإنتاج أجهزة طرد مركزي جديدة أو أن تقدم الدعم الفني لصيانة منشآت تخصيب اليورانيوم في كوريا الشمالية، موضحا: "كوريا الشمالية تزعم أنها تستخدم التكنولوجيا الخاصة بها، لكنني أشك أن الأمر ينطوي على مساعدة روسية".

- علاقات أمنية موسعة

ووسعت روسيا علاقاتها الأمنية مع إيران وكوريا الشمالية منذ حربها في أوكرانيا، حيث قال تقرير صدر مؤخرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تعمل على توسيع مخزونها من اليورانيوم المخصب للدرجة المستخدمة في الأسلحة، مما قد يؤدي إلى ما يكفي من اليورانيوم المخصب لتزويد القنابل النووية بالوقود.

وفي غضون ذلك، وبخلاف منشأة يونجبيون النووية الرئيسية في كوريا الشمالية، جرى توسيع منشأة أخرى يشتبه في تخصيب اليورانيوم بها.

وقال مسئولون في كوريا الجنوبية، إن الجارة الشمالية بدأت متابعة برنامج تخصيب اليورانيوم في منتصف التسعينيات. ومثل هذا العمل مساراً إضافياً لتصنيع قنبلة نووية من برنامج البلوتنيوم.

وانهار أول اتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بشأن التسليح النووي بعدما اكتشفت واشنطن برنامج اليورانيوم الذي لم يُكشف عنه، الخاص بنظام كيم مطلع الألفينيات.

وقال بارك وون جون، أستاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة إيوا وومانز في سيول، إن من الصور التي نشرها الإعلام في كوريا الشمالية، أمس الجمعة، يصعب معرفة منشأة تخصيب اليورانيوم التي كان كيم يزورها. لكن من الواضح أن كيم ينتوي إجراء إنتاج كميات كبيرة من المواد النووية وزيادة مخزون كوريا الشمالية من القنابل النووية، مضيفا: "كيم يقول للولايات المتحدة: اقبلونا كدولة نووية بحكم الأمر الواقع".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك