أمرت السلطات الأنجولية بإغلاق مدرسة مرتبطة بحركة الداعية الإسلامي التركي فتح الله جولن، الذي تتهمه تركيا بأنه يقف وراء الانقلاب الفاشل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، بحسب ما أعلن مسؤول رسمي الأربعاء.
كما أبعدت لواندا كل الموظفين الأتراك الذين يعملون في مدرسة "كوليغيو اسبيرانسا انتلاناسيونال" (كويسبي) وعائلاتهم - وهم بمجملهم 66 شخصا - مبررة الإغلاق بأنه جاء لأسباب تتعلق "بالأمن القومي".
وترتبط حركة "هيزمت" (خدمة) التي تدير المدرسة بالداعية جولن، وتشغّل الحركة مدارس أخرى في جميع أنحاء العالم بما فيها إفريقيا.
وحث أردوغان الزعماء الأفارقة على مساعدته في محاربة حركة جولن خلال جولة أخيرة له في القارة.
وهذه المدارس رائجة في أوساط الطبقة الوسطى في إفريقيا، وتصنف أحيانا بأنها الأفضل من حيث الأداء في أماكن انتشارها.
ويتهم المسؤولون الأتراك جولن باستخدام شبكته التربوية الواسعة لتعزيز نفوذه ولادارة "دولة موازية" داخل تركيا حاولت إسقاط أردوغان من خلال انقلاب 15 يوليو الفاشل.
وجاء في المرسوم الذي وقعه الرئيس الأنجولي إدواردو دوس سانتوس وأطلعت فرانس برس على نسخة منه، أن الإغلاق جاء "لحماية مصلحة وأمن المواطنين.. ولضمان سلامة أراضي البلاد".