ما حدث في «نيس».. أبرز الحقائق عن الهجوم الفرنسي - بوابة الشروق
الجمعة 11 أكتوبر 2024 8:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما حدث في «نيس».. أبرز الحقائق عن الهجوم الفرنسي

اريس - الفرنسية
نشر في: الجمعة 15 يوليه 2016 - 1:06 م | آخر تحديث: الجمعة 15 يوليه 2016 - 1:10 م

قتل ما لا يقل عن 84 شخصا، الخميس، على الكورنيش البحري في نيس بجنوب شرق فرنسا، حين اندفعت شاحنة على الحشود المتجمعة لحضور عرض الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، في اعتداء "إرهابي" جديد يضرب هذا البلد ولا تزال الكثير من جوانبه غامضة.

في ما يلي عرض مقتضب للحقائق المعروفة حتى الآن:

شاحنة تنقض على الحشود على طول كيلومترين
قبيل الساعة 23.00 (21.00 ت ج) كانت أعداد غفيرة متجمعة على كورنيش «برومناد ديزانجليه» المحاذي للبحر لحضور احتفالات العيد الوطني الفرنسي في 14 يوليو، وكان عرض الالعاب النارية انتهى للتو حين انقضت شاحنة بيضاء على الحشد ودهست كل من كان في طريقها على مسافة كيلو مترين، وبينهم اطفال.

ويترتب على التحقيق أن يوضح كيف تمكنت الشاحنة الكبيرة من الدخول إلى كورنيش «برومناد ديزانجليه» المحاذي للبحر رغم إغلاقه أمام حركة السير وفرض إجراءات أمنية مشددة فيه بمناسبة احتفالات العيد الوطني لتنفيذ الاعتداء، الذي أوقع ما لا يقل عن 84 قتيلا وعشرات الجرحى بينهم 18 ما زالوا في حال الخطر صباح الجمعة.

وقام سائق الشاحنة بإطلاق عدة عيارات نارية من مسدس قبل أن تقتله الشرطة. وتوقفت شاحنته على مقربة من فندق «قصر المتوسط» الفخم وكانت إطاراتها منفجرة وبوابة الراكب والزجاج الأمامي يحملان آثار رصاص.

وعثر في الشاحنة على قنبلة غير معدة للانفجار وبنادق مزيفة، بحسب مصدر مطلع على عمل المحققين.

من هو القاتل؟
تم "التعرف رسميا" إلى منفذ الاعتداء على أنه صاحب أوراق هوية عثر عليها في الشاحنة، وهي باسم فرنسي تونسي في الـ31 من العمر مقيم في نيس، وفق ما أفادت مصادر في الشرطة.

وقال أحد المصادر إن الرجل لم يكن معروفا لدى أجهزة الاستخبارات على أنه اعتنق الفكر المتطرف. وفي المقابل كان معروفا لدى الشرطة في قضايا الحق العام ولا سيما أعمال عنف.

وكان السائق وحيدا في الشاحنة. ويبقى على التحقيق أن يوضح إن كان له شركاء في تدبير الاعتداء، كما أن وجود أسلحة زائفة في الشاحنة يطرح تساؤلات حول شخصيته.

ما كانت دوافعه؟
تحدث الرئيس فرنسوا هولاند عن "اعتداء لا يمكن إنكار طابعه الإرهابي"، في خطاب تلفزيوني بعد ساعات على الوقائع.

وبعد ثمانية أشهر على الاعتداءات الأكثر دموية التي شهدتها فرنسا حتى الآن وأوقعت 130 قتيلا في 13 نوفمبر في باريس وضاحيتها، سيتحتم على التحقيق أن يحدد ما إذا كان منفذ الاعتداء تحرك بمفرده أو بإيعاز من أحد.

ولم تعلن أي جهة ـ حتى الآن ـ مسؤوليتها عن الاعتداء، غير أن طريقة تنفيذه واختيار هذا التاريخ الرمزي بالنسبة لفرنسا يذكران برسائل وجهتها مجموعات جهادية مثل القاعدة وتنظيم داعش.

ففي رسالة صوتية بثها موقع الفرقان، إحدى الوسائل الإعلامية الرئيسية لتنظيم داعش في 22 مايو 2014، حض المتحدث الرسمي باسم التنظيم السوري أبو محمد العدناني من يطلق عليهم تسمية "جند الخلافة" على استخدام أي سلاح متاح لهم.

وجاء في الرسالة: "إبذل جهدك في قتل أي أمريكي أو فرنسي، أو أي من حلفائهم، فإن عجزت عن العبوة أو الرصاصة، فاستفرد بالكافر، فارضخ له بحجر، أو انحره بسكين، أو إقذفه من شاهق، أو إدعسه بسيارة".

كان رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسية باتريك كالفار، أبدى مخاوفه خلال جلسة استماع أمام النواب في مطلع مايو من وقوع "شكل جديد من الاعتداءات في مواقع يتجمع فيها حشد كبير"، مشيرا إلى أن "هذا النوع من التحركات يتزايد لإثارة أجواء من الهلع".

في 11 يوليو، أبدى وزير الداخلية برنار كازنوف ارتياحه لانتهاء كأس أوروبا لكرة القدم التي جرت هذه السنة في فرنسا بدون تسجيل حوادث، لكنه أكد أن "الخطر الإرهابي لا يزال قائما"، داعيا إلى اليقظة في فصل الصيف.

   
 
 


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك