كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، عن حضور مسئولين من الوكالة الأمريكية الرئيسية للمساعدات الإنسانية اجتماعات يومية في قاعدة عسكرية إسرائيلية تضم أيضًا سجنًا سيئ السمعة للفلسطينيين المعتقلين، حيث يُزعم أن التعذيب يحدث بشكل واسع، وفقًا للجريدة.
وفقًا لما قاله ثلاثة مسئولين من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، بدأت دولة الاحتلال في تشغيل مركز إغاثة إنساني في قاعدة عسكرية صحراوية تُدعى "سديه تيمان" في 29 يوليو، بمشاركة أمريكية منتظمة. وتتمثل مهمة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة.
بحسب الصحيفة، تم إنشاء "سديه تيمان" كمرفق مؤقت لاحتجاز المعتقلين من غزة بعد هجوم 7 أكتوبر من العام الماضي والحرب التي تلت ذلك. وتقول مجموعات حقوق الإنسان والمعتقلون المفرج عنهم إن الآلاف من الفلسطينيين الذين مروا عبر هذا المرفق تعرضوا لانتهاكات وتعذيب شديد.
في يوليو، دمجت إسرائيل الآليات المختلفة التي توافق على عمليات المساعدة في غزة في هيئة واحدة تُدعى "مجلس التنسيق المشترك" (JCB). يعمل هذا المجلس في قاعدة "سديه تيمان" وينسق اللوجستيات مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة وعدد من المنظمات غير الحكومية الدولية.
اطلعت صحيفة "الجارديان" على وثيقة داخلية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تشير إلى "الموقع الحالي لمجلس التنسيق المشترك في قاعدة سديه تيمان التابعة للجيش الإسرائيلي"، التي تقع خارج مدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل.
وقال المصدر، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، للجارديان، إن اثنين من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يسافران يوميًا إلى "سديه تيمان" لحضور اجتماعات المجلس مع المسئولين الإسرائيليين والأمم المتحدة.
وقال أحد المسئولين الأمريكيين للجارديان: "لا أستطيع النوم ليلاً وأنا أعلم أن هذا يحدث". وأضاف: "إنه شكل آخر من أشكال التعذيب النفسي أن تجعل شخصًا يعمل هناك".