بين استعادة ثقة المواطنين في جهاز الشرطة وعودة الأمن إلى شوارع البلاد عقب أحداث ثورة يناير 2011، ظهر اللواء منصور العيسوي على رأس وزارة الداخلية في فترة تاريخية.
مسؤولية كبيرة لم تستمر سوى 9 أشهر، لم يظهر بعدها العيسوي إلا شاهدا على الأحداث التي مرت بها البلاد، حتى وافته المنية مساء اليوم داخل أحد المستشفيات عن عمر يناهز 85 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان يخضع للرعاية الطبية داخل أحد المستشفيات منذ 20 يومًا.
عُين العيسوي وزيرًا للداخلية في 6 مارس من عام 2011 في حكومة الدكتور عصام شرف خلفا للواء محمود وجدي الوزير الأسبق، وذلك حتى 7 ديسمبر 2011 ليخلفه اللواء محمد إبراهيم في حكومة الدكتور كمال الجنزوري.
وأبرز القرارات التي أصدرها العيسوي خلال توليه الوزارة هو إلغاء جهاز مباحث أمن الدولة، في 15 مارس من نفس العام، ليطلق عليه اسم جهاز الأمن الوطني.
ولد اللواء منصور عيسوى في 18 سبتمبر عام 1937بإسنا بمحافظة الأقصر، والتحق بكلية الشرطة وتخرج منها عام 1959، وبدأ حياته الشرطية في مديرية أمن القاهرة ثم تدرج في المناصب حتى وصل إلى مفتشا للمباحث بمديرية أمن القاهرة، ثم وكيلًا لإدارة مباحث القاهرة، ثم مديرًا لأمن الجيزة عام 1988.
وعين مساعد لوزير الداخلية لشمال الصعيد عام 1991، ثم مساعدًا لوزير الداخلية لوسط الصعيد عام 1992، ثم مساعدًا أول للوزير ومديرًا لأمن القاهرة 1993، ثم مساعدًا أول لوزير الداخلية للأمن العام 1995.
كما عُين اللواء منصور العيسوي محافظًا للمنيا خلال الفترة من 1996 حتى 1997.