بعد فشل السندريلا.. هل تغامر منى زكي بنجاحها في تجسيد شخصية أم كلثوم؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 3:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد فشل السندريلا.. هل تغامر منى زكي بنجاحها في تجسيد شخصية أم كلثوم؟

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 16 فبراير 2024 - 11:56 ص | آخر تحديث: الجمعة 16 فبراير 2024 - 1:07 م

تصدر خبر إعلان تجسيد منى زكي لشخصية كوكب الشرق أم كلثوم التريند، حيث أعلن المستشار تركي آل شيخ الخبر، ضمن مجموعة من المشاريع الفنية القادمة في مصر، والعمل من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد.

وتجسيد منى لدور أم كلثوم هو التجربة الثالثة لها في تقديم السيرة الذاتية، بعد أن قدمت جيهان السادات في مرحلة شبابها، في فيلم أيام السادات عام 2001، وتبعها شخصية سعاد حسني في مسلسل السندريلا إنتاج عام 2006.

تباينت ردود الفعل على الخبر على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن مسلسل السندريلا لم يلق النجاح المنشود من منى في أول بطولة مطلقة لها في الدراما التلفزيونية، بل واجه انتقادات واسعة، تسببت في ابتعاد منى عن المسلسلات ما يقرب من 7 سنوات، بالإضافة لابتعادها عن البطولة المطلقة لسنوات.

ورغم أن مسلسل السندريلا كان يقف وراء إخراجه المخرج الكبير سمير سيف، لكن العمل الفني المنظر فشل، وتعرضت منى لهجوم شرس، حتى إن الناقد طارق الشناوي قال إنها "ممثلة تفتقد الوهج الداخلي والخارجي التي تمتعت به سعاد حسني"، فيما حمل ممدوح الليثي مؤلف مسلسل السندريلا والشريك في إنتاجه نتيجة هذا الفشل على "منى زكي" حيث أكد أن من أهم أخطاء مسلسل السندريلا أن الأخيرة استعانت بالمؤلف تامر حبيب حتى يكتب لها مشاهد عديدة من الباطن، كما تبرأ عاطف بشاي من السيناريو"، بحسب تقرير في صحيفة القبس بشهر نوفمبر عام 2006.

ابتعدت منى عن الدراما لسنوات تلت ذلك العمل وعادت بمسلسل «آسيا» في 2013 لكن العمل لم يحقق النجاح المنتظر، إلى أن عادت في 2016 بتقديم شخصية تحية في مسلسل أفراح القبة، ثم نجاح ضخم مع المخرج تامر محسن في لعبة نيوتن سنة 2021، وزاد هذا التوهج بعد مسلسل تحت الوصاية من إخراج محمد شاكر خضير 2023، وهذا النجاح يفرض سؤالا ملحاً هل اختيار منى تجسيد شخصية أم كلثوم في هذا التوقيت من النجاحات المتتالية في صالح مسيرتها الفنية أم لا؟ وهذا ما يجيب عنه بعض النقاد في السطور التالية.

علق الناقد رامي المتولي على الخبر بأن المشكلة دائما في الأعمال الفنية التي تتناول سيرة ذاتية، هي الصورة التي يتم تقديمها في العمل، فهناك ميل دائما لتقديم الشخصية في شكل ملائكي مبالغ فيه بعيدًا عن كون هؤلاء الشخصيات بشر بهم جوانب سلبية وإيجابية، وهذا يصنع فجوة بين العمل والجمهور، بالإضافة إلى أن مشكلة مسلسل السندريلا يعود إلى «الميس كاستنج» الاختيار الخاطئ للممثلين بالنسبة للشخصيات، وهي المشكلة الأساسية، والسيناريو لم يكن بالجودة الكافية، لكن في حالة أم كلثوم ربما يكون الأمر مختلفًا،

وأضاف في حديثه مع «الشروق»: "استنادا للطريقة التي يعتمد عليها أحمد مراد في سرده، ربما يكون هناك جانب خيالي متروك للمؤلف أو الشكل الحديث في التناول تماشيا مع الأعمال التي تعرض في العالم، وممكن العكس، وحتى يظهر العمل يخرج للنور ونرى كيف سوف يتعامل مروان حامد مع العمل، ولكن عامة الموضوع محمس وفكرة وجود أسماء بهذا الثقل، مثل مروان ومراد ومنى يجعل العمل عملا مرتقباً".

وأكمل: "هل يصبح العمل في صالح منى أو لأ، الفكرة كلها مرتبطة بشكل رئيسي بمسيرتها كفنانة، لا نستطيع الجزم أن عمل في صالها أم لا دون رؤية العمل، ولكن في المجمل هو متماشي مع أفكار منى زكي التي تميل في مشروعها لتقديم شخصيات نسائية قوية وقضايا المرأة وهو في قلب مشروعها الفني، وهي خطوة تحسب لمنى، لأنها الأهم بين الممثلات الحاليات بتنوع أعمالها والطريقة التي تقدم بها نفسها للجمهور".

أما عن مسلسل أم كلثوم الذي قدم في نهاية التسعينيات من بطولة صابرين، قال المتولي: "مسلسل أم كلثوم حقق نجاحًا وقت عرضه لأسباب متعلقة باسم أم كلثوم نفسها ومؤلف السيناريو محفوظ عبدالرحمن، والعمل خرج على مستوى عالي من الدقة على المستوى التاريخي، لكن تظل مشكلة المسلسل أنه جعل أم كلثوم شخصية ملائكية، وينتصر لأم كلثوم في كل صراعاتها، وجعل جميع من حولها يظهرون بصورة سلبية، إلى جانب الأداء المفتعل الذي قدمته صابرين والذي مال إلى التقليد الشديد ومغازلة الصورة الذهنية لأم كلثوم لدى الجمهور، وهو نوع من أنواع التقليد الأعمى لم يكن به أي روح، وهو من أكثر نقاط الضعف في المسلسل".

ومن جهتها، ترى الناقدة أمنية عادل أن مشكلة تقديم أعمال السيرة الذاتية في مصر هو عدم اشتباكها مع الشخصيات وتقديمها بشكل مسطح، وهذه هي النقطة الجوهرية، التي إذا ابتعد عنها المشروع الجديد سوف يكون متوفر له عاملًا مهما من عوامل النجاح.

وقالت الناقدة الفنية: "نحن شاهدنا تجربة منى في مسلسل السندريلا مع المخرج سمير سيف، وكان هناك «ميس كاستنج» كبير في هذا العمل، وعلى رأسهم منى زكي، لأن الموضوع لا يتعلق بوضع ممثل شبه ممثل، ولكن الدور يجب أن يذهب لمن يستطيع التعبير شعوريًا عن السيرة الذاتية المقدمة، وأسباب فشل السير الذاتية لدينا هو طريقة المعالجة.

وأكدت أن الصناع لدينا ينظرون للسيرة الذاتية كنوع من أنواع الرصد، كيف عاش هذا الفنان وكيف ترعرع وهكذا ولا يوجد اشتباك حقيقي مع الشخصيات وحياتهم، ولدينا أمثلة كثيرة على أعمال اشتبكت مع لحظات مهمة في حياة شخصيات تاريخية مثل «أوبنهايمر، أو شابلن» لأنه استطاع خلق حالة اشتباك مع الشخصية من خلال المعالجة والطرح، في حين لدينا يحدث رصد فقط ينتج عنه سطحية في التناول.

وأضافت: "أي عمل يحتاج إلى عوامل نجاح لكي يصل للجمهور، وهذا المشروع الجديد إذا قدم بهيكل درامي مغاير عن مسلسل إنعام محمد علي أو فيلم محمد فاضل، وهذا الفيلم لا يستهدف في اعتقادي أين ولدت أم كلثوم وما إلى ذلك من تفاصيل حياتية، اعتقد أنه يعتمد على سردية غير تقليدية، وأتصور المشروع الحالي بالدعم المقدم من صندوق الرعاية الذي أعلن عنه رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل شيخ، لذلك أرى أنه حريص على تقديم عمل غير سطحي، ولا أظن أن منى زكي سوف تغامر بنجاحات حققتها ووصلت لها مؤخرا لكي تقدم شخصية أيقونية بالنسبة لمصر والوطن العربي بشكل به استخفاف أو بساطة".

وأكدت أمنية عادل أن أهم شيء تتمنى أن يصل له المشروع الحالي هو الابتعاد عن تقديس الشخصية، وهي من مشاكل تقديم السير الذاتية لدينا، خاصة أن الجمهور يرفض تديم أعمال بشكل به استخفاف أو بساطة، قائلة: "لقد رأينا ما حدث مع مسلسل نجيب الريحاني، وكيف رفضه الجمهور، لأنه عمل سطحي جدا ومتواضع. السير الذاتية لا تقدم واقعية تاريخية بل تقدم تصور المبدع أو الصناع عن الشخصية".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك