استنكر المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، حديث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بشأن ضرورة القضاء على الحركة وألا تصبح قوة عسكرية وحاكمة لقطاع غزة في المستقبل.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «العربية»، اليوم الأحد، أن حديث الوزير الأمريكي يعكس انحيازًا لأهداف حكومة الاحتلال الإسرائيلي مع بداية حربها على غزة.
وشدد على أن تلك التصريحات بمثابة تدخل سافر في الشأن الداخلي الفلسطيني، وتفاصيل أوضاع السياسة الفلسطينية، مؤكدًا أنها «مرفوضة جملة وتفصيلًا».
وقال إن «وقف العدوان والحرب على قطاع غزة وبدء إعادة الإعمار أهداف محورية، يجب أن تكون حاضرة في أي حراك سياسي».
وواصل: «الأولوية الأولى لوقف العدوان على شعبنا، ومنع أي ذريعة للاحتلال لإعادة حربه، وبدء عملية إعمار حقيقية، ومن جانبنا أبدينا مرونة مع الوسطاء، خاصة مصر، بالنسبة لإعادة الإعمار».
وبسؤاله عن إمكانية انسحاب الحركة من القطاع وتسليم إدارته للسلطة الفلسطينية، تحفظ المتحدث على مصطلح «الانسحاب»، قائلًا: «نحن لسنا قوة محتلة حتى ننسحب من غزة، وحماس من أكبر حركات التحرر الفلسطيني، وصاحبة الأغلبية في آخر انتخابات للمجلس التشريعي».
وأكد أهمية التركيز على إيجاد مقاربات سياسية عبر نقاش وحوار داخلي؛ تسمح بعدم عودة الحرب على غزة وإعادة الإعمار.
ولفت إلى أن «ليس من الضروري أن تكون حماس ضمن الترتيبات السياسية أو الإدارية في المرحلة القادمة، خاصة فيما يتعلق بإدارة قطاع غزة، إن كان ذلك يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني».
واختتم: «لسنا متشبثين بالحكم، وبالتالي نضع نصب أعيننا على بدء عملية إغاثة وإعمار حقيقية، وليس من الضروري أن تكون حماس ضمن تلك الترتيبات الإدارية، لكنه أمر يحدث عبر نقاش وحوار وليس عبر فرض أجندة خارجية».