عبد اللطيف المناوي: على حماس أن تتوقف عن محاولات ادعاء النصر - بوابة الشروق
الأربعاء 19 فبراير 2025 11:50 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

عبد اللطيف المناوي: على حماس أن تتوقف عن محاولات ادعاء النصر

عبد اللطيف المناوي
عبد اللطيف المناوي
محمد شعبان
نشر في: الأحد 16 فبراير 2025 - 12:32 ص | آخر تحديث: الأحد 16 فبراير 2025 - 1:10 ص

علق الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحف بالشركة المتحدة عبد اللطيف المناوي، على التصريحات الصادرة عن مصادر من حركة حماس، والتي أشارت إلى التزام الحركة بعدم المشاركة في إدارة شئون قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة.
ووصف خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع عبر«ON E» مساء السبت، هذه التصريحات بأنها «واقعية وتعكس التعامل مع الأمر الواقع».
وقال إن «الاعتراف بأن حماس ينبغي بأن تتراجع خطوتين إلى الخلف هو التصرف العاقل والصحيح في هذه المرحلة، إذا ما تحدثنا عن الواقعية السياسية والتعامل مع الأمر الواقع».
وتابع: «يكفي ما مر به الشعب الفلسطيني، ويكفي ما يمر به الفلسطينيون والمنطقة الآن من تبعات لمغامرة السابع من أكتوبر.. ولا ينبغي أن ننسى أن كل ما نمر به الآن قد يكون مخططا له بالفعل؛ لكن السابع من أكتوبر هو الذي أتى بنا إلى كل هذه الخطوات، وإلى هذا الواقع الذي نعيشه الآن».
وطالب حماس بالاعتراف بالأمر الواقع والتوقف عن ادعاء النصر، قائلا: «على حماس أن تتوقف عن محاولات ادعاء النصر من خلال إيجاد صيغة أو صورة تعطي انطباعا بأنها حققت الانتصار، لأن ما حدث ليس انتصارًا؛ بل هو رضوخ وخضوع للأمر الواقع».
وتطرق إلى تصريحات أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، الذي أكد أن الواقع يجب أن يكون دافعًا للأطراف الفلسطينية لمراجعة مواقفها، معربا عن أمله في أن تكون هذه التصريحات بداية حقيقية لإيجاد صيغة جديدة للتعامل بين الفصائل الفلسطينية.
وشدد أن «على حماس أن تقتنع بأن الواقع يفرض عليها أن تتراجع خطوتين إلى الخلف؛ إذا كانت جادة في الحديث عن الشعب الفلسطيني واستمرار القضية الفلسطينية».
وأضاف: «رغم الشعار الذي ترفعه حماس في كل مرة يتم فيها تسليم بعض المحتجزين الإسرائيليين، بأننا (نحن اليوم التالي)، إلا أن اليوم التالي في الواقع يبدو وكأن حماس لا يجب أن يكون لها حضور فيه خلال هذه المرحلة، وأتصور أن القيادات العربية أو الاتجاه العربي العام يميل إلى هذه المسألة، فهناك فهم واقعي للوضع السياسي الحالي».
وتابع: «الضغوط التي يتعرض لها العرب، وفي مقدمتها مصر والأردن، من قبل الإدارة الأمريكية من أجل التهجير ما زالت حاضرة، رغم كل المحاولات لإبعادها عن التفكير الأمريكي والشهوة الإسرائيلية، إلا أنه ما زال حاضرًا على الساحة، وينبغي التعامل معه »
وأوضح أن «أحد الطرق لوقف هذا الأسلوب من التفكير هو التوصل إلى صيغة تخرج فيها حماس، البعض سينظر إلى هذا على أنه شكل من أشكال الإعلان عن هزيمة وتراجع، ولكن هذا هو الواقع، نحن نعيش حالة من التراجع نتيجة مغامرة السابع من أكتوبر، وبالتالي هذا ثمن سندفعه في كل الأحوال، وعلى حماس أن تدفع الجزء الخاص بها وتكون أكثر واقعية وارتباطًا بمصلحة شعبها».
وأكمل: «خروج حماس ليس خروجًا نهائيًا، بل هو انسحاب مرحلي يتوافق مع الأمر الواقع، لأن الرهان على إيران أصبح ساقطا في هذه المرحلة، وإيران يمكن أن تدعم بأشكال مختلفة دون أن تعرض نفسها للخطر، فهي تبحث لنفسها عن حضور يحفظ ماء وجهها ويضمن وجودها في المنطقة دون أن يسقط نظامها، المطروح الآن هو أن تخرج حماس من منطقة المواجهة المباشرة، مع الإصرار على إيجاد صيغة التواجد بقوتها وتكون مثلها مثل أي قوى سياسية أخرى».
واختتم: «فكرة السلاح والصدام والتصعيد دون استعداد حقيقي أو أدوات حقيقية للتصعيد هي شكل من أشكال الانتحار الذي لا يتسم بالذكاء، انتحار بلا ثمن، أنا لا أطلب إسقاط سلاح المقاومة أو الابتعاد عنها، لكن ينبغي التعامل مع الواقع بما نمتلكه من مقومات القوة، هناك فرق بين المقاومة الذكية والمقاومة التي تتصرف باندفاع وحمق يؤدي إلى اندحارها وانهيار القضية بحد ذاتها»



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك