أقامت مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء، برئاسة السفير عبدالرؤوف الريدي، عرضا مسرحيا على مسرحها الروماني بعنوان: "وسع للترند"، بالتعاون مع فرقة ليالي مصرية.
وجاء العرض في قالب كوميدي، تناول قضية حب الشهرة خاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاولة استغلال آلام ومشاكل الآخرين للحصول على مكاسب مادية، والعرض من تأليف سيد أبوبكر وإخراج حماده شوشه.
وقال الدكتور سعد أبو زيد، إن الفعالية جاءت في إطار دعم المواهب الشابة وإتاحة نافذة ثقافية لهم لعرض ابداعاتهم المختلفة، في كافة المجالات.
وأضاف أن مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء تستقبل بشكل يومي العديد من الرواد؛ للمشاركة في كافة الفعاليات التي تقدمها لهم سواء للكبار أو الصغار، وهو ما يؤكد أهمية دورها الذي تلعبه في نشر المعرفة ورفع الوعي وتحقيق مبدأ العدالة الثقافية.
وتعتبر مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء، منارة ثقافية في قلب العاصمة، وهي أحدث فروع مكتبات مصر العامة التي تعمل علي إتاحة الخدمات المعرفية والثقافية للجماهير العريضة في مختلف المناطق والمحافظات المحرومة من هذه الخدمة.
وجاء هذا المشروع كثمرة للتعاون المشترك بين الحكومة المصرية – ممثلة في محافظة القاهرة ووزارة الثقافة ووزارة الاتصالات ووزارة التعاون الدولي – والحكومة الدنماركية والتي ساهمت في تكاليف الإنشاء والتأثيث وشراء المقتنيات.
ووقع الاختيار على موقع استراتيجي هام في منطقة الزاوية الحمراء لإقامة هذه المكتبة، حيث تحيط المدارس ومراكز الشباب والأندية الرياضية والتجمعات السكنية ذات الكثافة العالية والتي تضم نسيجا سكانيا متنوعا يغلب علية الطابع الشعبي، كما تزيد نسبة الأطفال والشباب به مع افتقاره للخدمات الثقافية والمكتبات العامة.
وبنيت المكتبة على أعلى مستوى من الناحية الإنشائية والمعمارية كما تم تجهيزها بأحدث الأجهزة التقنية والتكنولوجية وشبكات الاتصال وتزويدها بالأثاث اللازم للقاعات المختلفة حسب المواصفات القياسية للمكتبات العالمية، بالإضافة إلى تزويدها بأحدث ما أنتجه الفكر الإنساني في العلوم والآداب من كتب ومراجع علمية ومواد سمعية وبصرية ووسائط متعددة للأطفال والكبار.
وتهدف المكتبة، إلى إتاحة المعرفة والتشجيع على القراءة والاطلاع، والكشف عن المواهب الإبداعية الشابة في مختلف المجالات، وتنمية الفكر والإبداع، وإيجاد حوار خلاق بين المكتبة وأهالي المنطقة، وتقديم الأنشطة الثقافية والفنية ذات المستوى الرفيع بما يساهم في إحداث نقلة نوعية في سلوكيات المجتمع، المساهمة في تنمية قدرات الأطفال والشباب وتلبية احتياجاتهم التعلمية والمهنية والاجتماعية بل والاقتصادية من خلال تنظيم الدورات دريبيه في مختلف المجالات، وخلق مناخ مناسب للتواصل وتكوين صداقات وعلاقات جديدة وجيدة بين الأفراد والأسر قائمة على الفكر المشترك والنشاط الجماعي الذى توفره المكتبة.
وتقع المكتبة على مساحة قدرها 4200 متر مربع، ويحتل المبنى منها مساحة 2000 متر مربع والمساحة المتبقية مصممة للمسرح الروماني والمسطحات الخضراء والكافيتريا ومكان انتظار السيارات.