عقدت وزيرة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، أرانشا جونزاليس لايا، اجتماع عمل في مدريد، مع مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين، فيليبي لاتزاريني، الذي قام بزيارة إلى إسبانيا الخميس الماضي، في توقيت تواجه فيه الوكالة مشكلات تمويل جسيمة بسبب تقلص مساهمات الدول المانحة خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن تزايد الاحتياجات الملحة نتيجة للظروف التي فرضتها جائحة كورونا، وذلك وفقا لبيان صادر عن السفارة الإسبانية بالقاهرة اليوم الأحد.
من جانبه، شكر المفوض لاتزاريني، الوزيرة على المساهمة الخاصة التي قدمتها إسبانيا في نهاية عام 2020، استجابة للدعوة التي وجهها المفوض للحفاظ على استمرار عمل الخدمات الأساسية المقدمة للسكان الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين.
وبدورها، شددت الوزيرة جونزاليس لايا، على التزام إسبانيا بدعم العمل الإنساني الذي تقوم به الأونروا من أجل توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
كما أعربت الوزيرة جونزاليس لايا عن تقديرها للجنة الأونروا في إسبانيا، التي تعد رائدة على الصعيد الدولي في مجال توجيه مساهمات أقاليم الحكم الذاتي، والبلديات والجمعيات الأهلية وفي مجال التوعية بمشكلة اللاجئين بصفة عامة، والفلسطينيين بصفة خاصة.
وفيما يتعلق بالانتقادات التي ثارت مؤخرا للوكالة، حظي لاتزاريني بالفرصة لكي يوضح للوزيرة الإسبانية جهوده من أجل إصلاح الأونروا ورفع كفاءتها ودرجة شفافية عملها، ومن ثم تعزيز ثقة المانحين الذين ابتعدوا عنها في السنوات الأخيرة.
وقد عبرت الوزيرة جونزاليس لايا عن تقديرها للعمل الذي يقوم به لاتزاريني لصالح الوكالة، معربة عن رغبة إسبانيا في مواصلة التعاون معها في مجالات مثل تعزيز دور الخبراء البارزين والمتطوعين الإسبان في الوكالة.