قال الإعلامي طوني خليفة، إن مشكلة لبنان الرئيسية "المذهبية والطائفية"، والتي زرع بذورها الانتداب الفرنسي من خلال توزيع المناصب الحكومية على أساس طائفي.
وأضاف خلال مقابلة لبرنامج "آخر النهار" مع الإعلامي تامر أمين، المذاع عبر شاشة "النهار" مساء الإثنين، أن الإعلام لم يسلم من آثاره، بتوزيع القنوات على أساس طائفي، فـ LBC منحت للموارنة "طائفة مسيحية"، و MTV للروم الأرثوذكس، والمنار للشيعة، والمستقبل للسنة، أما قناة الجديد ربما تم اعتبارها حينها تمثل تيارا يساريا.
وأوضح أن "كل طائفة في لبنان لها مرجعيتها الخارجية التي تستنصر بها من خارج الحدود"، متابعا: "حتى من لا دين لهم الملحدين يتحركون بتوجيه سفارات خارجية.. المذهبية تحرك الكل داخل بلد مساحته مساحة حي الزمالك في القاهرة".
وأشار إلى أن الزعامات السياسية التاريخية على غرار رفيق الحريري الذي اغتيل، تأتي كل 100 سنة، مضيفا أنه لكي يولد زعيم جديد في لبنان بحجم رفيق الحريري؛ قد تحتاج إلى 100 سنة، إن لم يكن 1000 سنة.
وأكد أن من يجري وصفهم بـ "حزب الكنبة" (الذين لا يشاركون في الحراك السياسي) قليل العدد وغير مؤثر، مشيرا إلى أن "الثورة التي قاموا بها نجحت، ولكن ما لبثوا أن انقسموا على بعض عند تقاسم الحصص".