كشفت تحقيقات النيابة العامة، ملابسات واقعة مقتل أسامة توفيق 30 سنة، طبيب يعمل بمستشفى معهد ناصر، والمعروف إعلاميًا بـ"طبيب الساحل" على يد زميله، حيث اتفق الطبيب "أحمد.ش" 32 عامًا" يعمل بمعهد ناصر، مع فتاة تدعى "إيمان. ص" عمرها 28 عامًا، محاميه وعلى علاقة زواج عرفي به "حسب ذكر المتهمين في التحقيقات"، وكذا مع مساعده "التمرجي" في عيادته الخاصة على استدراج زميله الطبيب أسامه توفيق، وابتزازه للحصول منه على مبلغ مالي، لعلمه بثراء المجني عليه وأسرته وبعدما أخبره المجني عليه بوجود مبلغ مالي من عملة الدولار معه؛ فاستأجر المتهمين لإتمام جريمتهم.
وحسب التحقيقات؛ هاتفت "إيمان.ص" في الساعة السابعة مساء يوم السبت الماضي، المجني عليه وإدعاء تعرض والدتها لوعكة صحية تتطلب وجوده للكشف عليها؛ وعلى الفور قام المجني بمغادرة عمله في مستشفى معهد ناصر لتأدية واجبه كطبيب وتوجه إلى عنوان الشقة، وما أن وصل حتى فوجئ بزميله الطبيب داخل الشقة برفقة الفتاه وشخص آخر؛ فقاموا بإعطائه بنج، وبعدما تأكدوا من تخديره اصطحبوه داخل " توك توك" إلى العيادة الخاصة بالطبيب المتهم بالدور الأرضي داخل أحد العقارات بمنطقة الخلفاوي في شبرا مصر، وانتظر المتهمين الـ3 حتى استفاق الطبيب المجني عليه واستعاد وعيه، ومن ثَم قاموا بابتزازه وممارسة الضغوط عليه للحصول منه على مبلغ مالي منه؛ إلا أن المجني عليه لم يحتمل جرعات البنج والمهدئات؛ فخرجت روحه "مات".
وبيّنت التحقيقات أن المتهمين أخفوا جريمتهم وحفروا داخل العيادة وقاموا بدفن المجني عليه وإعادة وضع البلاط مرة أخرى ومن ثًم تركوا الشقة ولاذوا بالفرار، وكان قد ورد بلاغ للأجهزة الأمنية من أسرة المجني عليه بتغيب نجلهم.
وقامت أجهزة البحث الجنائي بتتبع آخر محادثات هاتفيه للمجني عليه وكذا آخر مكان استخدم به هاتفه المحمول؛ فتوصلت للاشتباه بزميله في المستشفى وبتفتيش العيادة الخاصة بالمتهم لاحظ أحد الضباط بقعة دماء على سجادة وبإزالتها تبين اختلاف الأرض تحتها عن بقية العيادة، وبالحفر عُثر على جثمان المجني عليه، وبالتنسيق بين أجهزة وزارة الداخلية أمكن ضبط المتهمين الثلاثة وعرضهم على النيابة العامة التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.