- خارطة رئيس حكومة الوفاق تتضمن انتخابات رئاسية وبرلمانية فى مارس 2018 ووقف إطلاق النار وتشكيل مجلس أعلى للمصالحة
فى خطوة جديدة من إطار المساعى السياسية للحل السياسى فى ليبيا، أعلن اليوم، رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج، المدعومة من الأمم المتحدة، عن خارطة طريق تقضى بالدعوة إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مشتركة فى مارس 2018 ووقف إطلاق النار فى جميع أنحاء البلاد، وذلك للخروج من الأزمة السياسية التى تعصف بهذا البلد منذ نحو ست سنوات.
وقال فايز السراج، فى كلمة متلفزه نقلتها قناة ليبيا الرسمية (حكومية تابعة لحكومة الوفاق)، إن «المجلس الرئاسى ليس طرفا فى الصراع بل مهمته إخراج ليبيا من الاقتتال على السلطة».
وأضاف السراج: «الانتخابات ستفرز رئيسا للدولة وبرلمانا جديدا تستمر ولايتهما 3 سنوات كحد أقصى، أو حتى الانتهاء من إعداد الدستور والاستفتاء عليه.. ويتم انتخاب رئيس الدولة بشكل مباشر من الشعب»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وشملت خارطة الطريق المقترحة 9 نقاط أبرزها «تشكيل لجان مشتركة من مجلس النواب ومجلس الدولة للبدء فى دمج مؤسسات الدولة المنقسمة وفصل الصراع السياسى عن توفير هذه الخدمات»، كما تضمنت «قيام المفوضية العليا للانتخابات وبالتنسيق مع الأمم المتحدة وبمساعدة جامعة الدول العربية والاتحادين الإفريقى والأوروبى بمراقبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية».
كما طالب السراج، ضمن الخارطة، بإعلان «وقف إطلاق النار وجميع أعمال القتال فى جميع أنحاء البلاد، إلا فيما يخص مكافحة الإرهاب المنصوص عليه فى الاتفاق السياسى الليبى (الصخيرات) والمواثيق الدولية»، مشيرا إلى أن خارطة الطريق تتضمن «إنشاء المجلس الأعلى للمصالحة» الوطنية.
من جانبه، قال ماتيا توالدو، الخبير الإيطالى المتخصص فى الشأن الليبى بالمجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية إن «فكرة الانتخابات المبكرة التى أعلن عنها السراج تم طرحها خلال لقاء الأخير بقائد الجيش الوطنى الليبى فى أبوظبى خلال مايو الماضى»، مشيرا إلى أن هذه الخطوة «تعد فرصة ممتازة بالنسبة للمشير حفتر نظرا لأن انتصاراته الأخيرة فى بنى غازى جعلته أكثر شعبية».
وأضاف توالدو، فى تصريحات لـ«الشروق» اليوم: «من الضرورى أن نركز على فكرة إنشاء لجنة المصالحة الوطنية التى أعلن عنها السراج والتى تضم نحو 100 عضو يمثلون المجتمع المدنى والشباب»، موضحا أنها خطوة مهمة حيث«سيصبح بإمكان كل مدينة ليبية الحرية فى اختيار ممثليها».
وتابع الخبير الإيطالى: «الشىء الأكثر أهمية الأن هو أن الشعب الليبى يمكن أن يكون له دور فى تحديد مستقبل بلاده، وأن هذا القرار لم يعد مجرد اقتراح من مجموعة مسلحة أو بعض القوى الأجنبية».