تقع مدينة ترميسوس الأثرية، التي لم يستطع الإسكندر الأكبر غزوها، في أعالي جبال جنوب غرب تركيا، ويمكن الوصول إليها عبر رحلة مشي تتطلب بعض الجهد. وعلى الرغم من سهولة الوصول إليها، إلا أن القليل من الناس يزورونها.
وحسب سي إن إن، تعد ترميسوس واحدة من أكثر المدن الأثرية المثيرة للإعجاب في تركيا، حيث يمكن للزوار استكشاف آثارها العملاقة والتي تشمل مقابر ضخمة، وخزانات مياه تحت الأرض، ومعابد، وأسوار مدينة مذهلة، ومسرحًا بديعًا يطل على مناظر تمتد لعدة أميال.
تبدأ المغامرة في ترميسوس من بقايا سوق ضخم كان في الماضي يعج بالتجار والمواطنين. على طول التلال، يمكن رؤية مقابر الأغنياء والنبلاء من سكان ترميسوس، التي تم نهبها على مر العصور. تقدم هذه المقابر دلائل على مستوى الثروة والقوة التي كانت تتمتع بها المدينة.
تسلق التلال
يتطلب الوصول إلى قلب المدينة الأثرية مسيرة صعودية على مسار وعر، حيث يمكن رؤية أسوار المدينة السفلى. تم بناء ترميسوس في القرن الرابع أو الخامس قبل الميلاد، واختيار موقعها أظهر عبقرية استراتيجية في الدفاع والتجارة.
عظمة المدينة
تشمل الآثار الرائعة في ترميسوس نظامًا لتصريف المياه وخزانات مياه تحت الأرض يمكنها تخزين ما يصل إلى 1500 طن من الماء، مما كان ضروريًا لبقاء المدينة. هناك أيضًا بقايا مبنى الجمنازيوم الذي كان يستخدم لتدريب الجنود ويشمل حمامًا ومطعمًا.
المسرح المذهل
أهم معالم ترميسوس هو المسرح الكبير، الذي يقع في أعلى نقطة بالمدينة ويوفر مناظر خلابة على الجبال المحيطة. كان المسرح يتسع لحوالي 4000 شخص ويستخدمه الرومان كأداة دعائية للحفاظ على إمبراطوريتهم.
تجربة فريدة
على الرغم من عزلة ترميسوس، إلا أن جمالها وهدوءها يجذب عشاق التاريخ والطبيعة. يقول المرشد السياحي أوندر أوجوز، الذي يقدم جولات في ترميسوس، إنه لا يمل من استكشاف المدينة الأثرية، مشيرًا إلى أن الجلوس تحت شجرة العرعر في فصل الربيع مع مناظر خلابة هو التجربة المثالية بالنسبة له.