من المرجح أن تشهد مدينة الفاتيكان وروما وإيطاليا زيادة في عدد الزوار في عام 2025 وهي سنة يوبيل للكنيسة الكاثوليكية. ومن المتوقع أن تستضيف العاصمة الإيطالية التي تحيط بالفاتيكان وكاتدرائية القديس بطرس، ما يصل إلى 35 مليون سائح وزائر ديني، أي ما يزيد عشرة اضعاف على عدد سكان روما.
ومثلما شهد عاما 2023 و2024 شكاوى بشأن ارتفاع الأسعار في باريس قبل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، تواجه روما اتهامات بالتلاعب، وذلك ليس من المدن الإيطالية التي تتنافس معها على الأعمال التجارية أو البروتستانت أو حتى المتشائمين الملحدين والعلمانيين المتشككين في الدين.
ويواجه الزوار والسياح "عمليات ابتزاز مخزية"، بحسب إليزابيث ليف، الخبيرة في الفن المسيحي التي تدير رحلات للمزارات الكاثوليكية بروما.
وقالت ليف إنه يتم التلاعب في الأسعار عند "أقدم وأكثر الكاتدرائيات قدسية في المسيحية"، مشيرة إلى كاتدرائية القديس بطرس التي تقع في الفاتيكان، وكنيسة سانتا ماريا ماجوري، وهي على مسيرة 5ر3 كيلومتر من كنيسة القديس بطرس على جبل إسكولين وهو أحد التلال السبعة في روما.
وتطل سانتا ماريا ماجوري على الكولوسيوم، وهو معلم آخر تكلفة دخوله مرتفعة في روما حيث تبدأ رسوم الدخول من 20 يورو.
وكتبت ليف في "ذا كاثوليك ثينج" منتقدة فرض رسوم دخول قدرها 50ر1 يورو بحق أي زائر لكاتدرائية القديس بطرس يكون برفقة مرشد.
ورغم أن الرسوم أقل مما سوف يدفعه الزائر لكوب من القهوة أو بوظة في أحد مطاعم روما، ولكن القواعد تلزم الزوار بالانتظار بينما يقف المرشد في طابور لشراء تذكرة.
ولأكثر من عقد، ألزم الفاتيكان الزوار الذين يقومون بجولات إرشادية للقديس بطرس بارتداء سماعات، وهي قاعدة جرى انتقادها لإجبار الناس على الوقوف في طوابير، وأحيانا لساعات وفي درجات حرارة تتجاوز 30 درجة مئوية للوصول إلى الكنيسة الشاسعة.
كما تعرض مديرو البانثيون وهو معبد روماني سابق ذي سقف يعتبر تحفة هندسية، لاتهامات بالتلاعب في الأسعار وكذلك نظرائهم بكنيسة سانتا ماريا ماجوري الذين جرى وصفهم بإدارة نظام "غير قانوني" و"الدفع مقابل الخدمات" للحصول على رسوم باهظة للزوار الذين يأتون مبكرا قبل الحر والأعداد المتزايدة في وقت لاحق في اليوم.
وترجع ممارسة سنة اليوبيل إلى العبرانيين والعهد القديم. وبحسب بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، تعني سنة اليوبيل "الهبة الخاصة من النعم التي تتسم بمغفرة الخطايا".