أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مجددا أن الهجوم المضاد الذي شنته كييف "فشل تماما"، مشيرا إلى حدوث تحسن في مواقع روسيا في أوكرانيا، وذلك في تصريحات بثها التلفزيون الروسي الحكومي، الأحد.

وقال إن القوات الروسية تعمل على تحسين مواقعها في جميع أنحاء منطقة "العملية العسكرية الخاصة"، وهو الاسم الرسمي الذي يطلقه بوتين على الحرب الروسية.

وذكر بوتين، في مقطع مصور تم بثه اليوم الأحد، إن القوات الروسية في مرحلة "الدفاع النشط"، مضيفا أن القتال في منطقة الحرب مستمر.

وأعلنت وزارة الدفاع في موسكو إسقاط 27 مسيرة أوكراينة، معظمها في منطقة كورسك الحدودية الروسية.

ولقي شخصان، اليوم الأحد، حتفهما جراء قصف روسي لقرية في منطقة خاركيف شرقي أوكرانيا، بحسب مصادر أوكرانية.

وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية وقوع عشرات المعارك في منطقة الحرب.

وتعرضت مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا لهجمات جوية ومدفعية روسية، حسبما قال مدير الإدارة العسكرية رومان مورتشكو.

وكتب مورتشكو على تطبيق تيليجرام "تسبب قصف العدو في حدوث أضرار في خطوط الكهرباء ودمر منازل".

ووفقا لمورتشكو، استهدفت الضربات الجوية الروسية البنية التحتية في الصباح. وقال إنه نتيجة لذلك، توقفت إمدادات الكهرباء والمياه بشكل مؤقت.

وفي لندن، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تقوم ببناء خط جديد للسكك الحديدية جنوبى أوكرانيا. وتعتمد موسكو بشكل كبير على شبكة السكك الحديدية لتزويد قواتها بالإمدادات.

وأوضحت الوزارة في تقييم استخباراتي بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا أن لوجستيات السكك الحديدية مازالت تمثل عنصرا حيويا في الحفاظ على الغزو الروسي، حيث تستخدم روسيا شبكات السكك الحديدية الخاصة بها لنقل الذخيرة والدروع والوقود والأفراد إلى أوكرانيا.

وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن شبكة السكك الحديدية في أوكرانيا المحتلة، لا تزال سليمة إلى حد كبير، ولكنها معرضة للاعتراض المتقطع من جانب المدفعية الأوكرانية والصواريخ الجوية وأعمال التخريب.

وفي الصراعات السابقة، كان إنهاك النقل بالسكك الحديدية يتطلب هجوما مركزا ومستمرا ومتكررا من جانب القوات الجوية والبرية أو كليهما، بحسب ما ورد في التقييم.

ويكاد يكون من المؤكد أن روسيا تواصل صيانة خطوط السكك الحديدية الخاصة بها في أوكرانيا وتحسينها، كما تقوم ببناء الخط الجديد إلى ماريوبول، وهو ما سيؤدي إلى تقليل وقت السفر بالنسبة للإمدادات المنقولة إلى جبهة زابوريجيا.

وتلجأ روسيا إلى مقاولين ومعدات مدنية للإنتهاء من هذا المشروع، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تعقيد جهود الاستهداف والحفاظ على قدرات قوات السكك الحديدية العسكرية، من أجل القيام بمهام عاجلة في أماكن أخرى.

ويقع الخط الجديد ضمن النطاق النظري لأنظمة الضربات الأوكرانية بعيدة المدى.

وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثا يوميا بشأن الحرب، منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في 24 من فبراير عام 2022. وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل ضدها.