أكد بيان صادر عن وزير الأمن القومي ومجلس الدفاع الأوكراني أليكسي دانيلوف، أن كييف تريد إجراء تحقيق مشترك في الحادث الذي وقع في بولندا، وتطالب بالوصول إلى موقع تحطم الصاروخ، وذلك بحسب ما نشرته وكالة «سبوتنيك».
وقال البيان: «نحن نؤيد إجراء مزيد من الدراسة التفصيلية لهذا الحادث بالاشتراك مع الشركاء... بالإضافة إلى ذلك، تطلب أوكرانيا توفير إمكانية الوصول الفوري إلى موقع الانفجار، لممثلي وزارة الدفاع الأوكرانية ودائرة حرس الحدود الحكومية».
وتنص الوثيقة على أن أوكرانيا مستعدة لتسليم الأدلة لشركائها الغربيين عن «أثر روسي» في الحادث، وتتوقع الحصول على معلومات من شركائها، التي على أساسها تم التوصل إلى استنتاج نهائي بشأن ملكية الصواريخ للجانب الأوكراني.
وفي وقت سابق، صرح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، أن التقييم الأولي لحلف شمال الأطلسي، أظهر أن صاروخ دفاع جوي أوكراني سقط في بولندا، لكن هذا ليس خطأ كييف.
وقال عقب اجتماع طارئ لمجلس الناتو على مستوى السفراء بشأن حادث سقوط صاروخ دفاع جوي في بولندا: «تحليلنا الأولي يشير إلى أن الانفجار وقع بسبب عمل الدفاع الجوي الأوكراني، الذي حمى الأراضي الأوكرانية. ولكن لنكن واضحين: هذا ليس خطأ أوكرانيا».
وبحسب ستولتنبرج، ستبقى دول الناتو هادئة وستبقي على الاتصالات بشأن الحادث في بولندا، كما أشار الأمين العام إلى أن التحالف يعرب عن تعازيه لوارسو.
وأشار إلى أن الناتو يحافظ على خطوط اتصال مع روسيا، لكنه لن يكشف عن التفاصيل وسط الحادث الذي وقع في بولندا.
وأضاف ستولتنبرج أن الناتو ليس لديه دليل على أن سقوط الصواريخ في بولندا كان نتيجة أعمال متعمدة، متابعًا: «ليس لدينا ما يشير إلى أن روسيا تستعد لعمليات عسكرية هجومية ضد الناتو، والحلف لا يرى أي دلائل تشير إلى عزم روسيا الهجوم على بولندا».
وأكد الأمين العام أن دول الناتو لا تنوي استخدام المادة 4 من حلف شمال الأطلسي لبدء المشاورات بسبب الحادث الذي وقع في بولندا.
كما شدد الأمين العام على أن تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي يمثل أولوية بالنسبة للحلف، معقبا: «الناتو ليس جزءًا من الصراع في أوكرانيا، ويدعم الناتو وحلفاؤه أوكرانيا حتى تتمكن من ممارسة حقها في الدفاع عن النفس.. أولويتنا الرئيسية في الوقت الحالي هي تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي»