قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، إن أجهزة الأمن الصربية تراقب الهواتف المحمولة للصحفيين والنشطاء الذين ينتقدون الحكومة باستخدام برامج تجسس مثبتة بشكل غير قانوني.
وأفاد تقرير لمنظمة العفو الدولية بأن خبراء من المنظمة الحقوقية تمكنوا من اكتشاف برامج لنقل البيانات على أجهزة 13 ناشطا وصحفيا.
وكشف التقرير أن قوات الشرطة وجهاز الاستخبارات الصربية المحلية "بي آي إيه"، هما اللذان قاما بعمليات المراقبة تلك.
وقال التقرير إنه تم اكتشاف عمليات المراقبة بناء على مقابلات مع الأشخاص المعنيين.
واستدعت السلطات النشطاء والصحفيين لما يسمى بـ "المحادثات المعلوماتية" ، وهي ممارسة من العصر الشيوعي عندما كانت الأجهزة السرية تستجوب أعضاء المعارضة دون سبب واضح.
وكانت السلطات تطلب من الأفراد المعنيين تسليم هواتفهم المحمولة عند مدخل مقار تلك المحادثات.
وخلال المحادثات ، يتم تثبيت برنامج يتيح الوصول إلى تلك الهواتف، ثم تقوم السلطات بتثبيت برامج تجسس مثل برنامج التجسس الإسرائيلي المثير للجدل بيجاسوس، أو برنامج مطور ذاتيا اسمه "نوفي سباي" عبر شبكة الإنترنت.
وقالت منظمة العفو الدولية إن صحفيا من مدينة دانيلوفجراد الجنوبية كان من بين المتضررين، وكذلك نشطاء يعارضون عمليات التعدين لليثيوم المخطط لها في محمية طبيعية.
وقالت منظمة العفو الدولية في التقرير: "تتم المراقبة الرقمية في صربيا وسط تصاعد القمع الحكومي وتدهور مناخ حرية التعبير".
ويتم اعتقال المشاركين في الاحتجاجات السلمية دون سبب واحتجازهم دون تهمة، وتقوم وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة بتشويه سمعة النشطاء ووصفهم بـ "الخونة"، حسبما
أفادت المنظمة.
كما تردد أن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش متورط شخصيا في حملات التشهير هذه.