اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد، تركيا، اليوم الأربعاء، بتعمد استهداف البنية التحتية والمنشآت الحيوية في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال شرق سوريا.
وقال المتحدث باسم "قسد"، فرهاد شامي، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ): "جرى قصف 63 موقعا بأكثر من 80 غارة لطائرات بدون طيار (مسيرات) عسكرية تركية، وتركز معظم القصف على منشآت بنية تحتية (طاقة، وكهرباء، ومرافق لتخزين القمح)".
وأضاف أن الهجمات التركية أدت منذ يوم السبت الماضي، أدت إلى إصابة 12 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، ولم ينجم عنها مقتل أي أفراد من قسد، أو عسكريين أكراد.
وجاءت الضربات يومي السبت والأحد في أعقاب هجمات شنها مسلحو حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه)، المحظور في تركيا يوم الجمعة، والتي أدت إلي مقتل تسعة جنود أتراك، على الأقل، في شمال العراق، وردت تركيا بغارات جوية في شمال العراق وسوريا على مدى يومين.
وقال شامي: "جرى تدمير المحطة الوحيدة المحلية لتوليد الطاقة التي تعمل بالغاز في شمال شرق سوريا، بشكل كامل."
وأضاف شامي، أن "محطة توليد الطاقة السويدية، التي تعد أكبر منشأة لتوليد الكهرباء قد تم أيضا تدميرها بالكامل، وتعتمد نحو 930 قرية وبلدة كبيرة على هذه المحطة في الحصول على الكهرباء، وبدون الكهرباء لا يمكن ضخ مياه الشرب".
كما جرى تدمير منشأتين لتخزين القمح ومطحنة لدقيق الخبز.
وأدان المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، والذي يراقب تأثير الحرب في سوريا منذ عام 2011، الهجمات على البنية التحتية "الحيوية".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "هذه جرائم حرب ترتكبها القوات التركية في منطقة يعيش بها أكثر من خمسة ملايين سوري".
وترى أنقرة حزب العمال الكردستاني تهديدا للأمن القومي التركي.
وتسيطر أنقرة على مناطق في شمال سوريا ولديها قواعد عسكرية بشمال العراق، بهدف دفع قوات حزب العمال الكردستاني وجماعات تابعة له بعيدا عن حدودها.