مع التقدم في العمر.. 5 مسارات يتفاقم بها الاكتئاب‎ - بوابة الشروق
الجمعة 25 أكتوبر 2024 8:16 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مع التقدم في العمر.. 5 مسارات يتفاقم بها الاكتئاب‎

محمد نصر:
نشر في: الأحد 17 مارس 2019 - 10:21 ص | آخر تحديث: الأحد 17 مارس 2019 - 10:21 ص

قد يكون من المهم جدا أن يعرف أي شخص مصاب بالاكتئاب - أو أي شخص لاحظه في أسرته - كيف يمكن أن يتسبب العمر في تفاقم وتغير الأعراض.

وهناك أنواع مختلفة من الاكتئاب، منها الاكتئاب الظرفي، وهو الاكتئاب الذي يتطور استجابةً للصدمات والأحداث المحزنة، والاضطراب الاكتئابي أو الاكتئاب الجسيم «MDD»، وهو مستمر حتى عندما لا تظهر أعراضه، وهو ليس أكثر أو أقل خطورة من أنواع أخرى من الاكتئاب.

وبحسب موقع مجلة «bustle»»، تكشف الأبحاث أنه مع تقدم العمر، يمكن أن تتغير أعراض الاكتئاب، سواء فيما يتعلق بأحداث الحياة (الحزن أو الاضطراب أو والانهيار) وتغيرات الوظائف الطبيعية. فهو أكثر ديناميكية ولا يظل ثابتًا بنفس الأعراض والعلاجات.

فيما يلي 5 مؤثرات يمكن أن يتغير بها الاكتئاب مع تقدم العمر:

1. مع الاكتئاب يشيخ العقل والجسد بسرعة أكبر
وجدت إحدى الدراسات في عام 2018 أن الإصابة بالاكتئاب تؤدي إلى تقادم الحمض النووي DNA، قبل الأوان - والذي يحتوي على سلسلة من التأثيرات غير المباشرة على الخلايا والكروموسومات- مما يجعله يبدو أكبر سناً بنحو ثمانية أشهر تقريبًا.

وفي دراسة أخرى أجريت بنفس العام، لتحليل نتائج 34 دراسة سابقة، شملت 71 ألف شخص، أنه إذا كنت تعاني من الاكتئاب، فإن عقلك يشيخ بسرعة أكبر، ويعاني من تدهور معرفي، وفقدان للذاكرة، وتباطؤ في معالجة المعلومات في سن مبكرة.

ويقول الباحثون في الدراسة أنه "قد تكون هناك حاجة إلى مراقبة الوظيفة الإدراكية عن كثب لدى الأفراد المصابين باضطرابات عاطفية، لأن هؤلاء الأفراد قد يكونون معرضين بشكل خاص لخطر تدهور إدراكي أكبر".

(اضطراب العاطفة ثنائي القطب، يتميز بتقلبات مزاجية بدرجة أكبر من الطبيعي ما بين الكآبة والهوس، من أعراضه الشعور بالكآبة الشديدة واليأس، وأيضا الهوس والتمتع بطاقة عالية وتفاؤل أكثر من الطبيعي ).

2. الاكتئاب ينشأ معنا ولكنه قد لا يظهر إلا مع التقدم في العمر
على الرغم من أن الاكتئاب قد ينشأ عندما نكون صغارًا، إلا أنه قد يظهر لأول مرة بعد سن الخمسين، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2015، أن تشخيص الاكتئاب يزداد لدى الأشخاص من سن 65 إلى 85، جزء من هذا يرجع على الأرجح إلى قضايا الشيخوخة بشكل عام؛ حيث لاحظت مؤسسة «كليفلاند كلينك - Cleveland Clinic»، أن زيادة العوامل الصحية والشعور بالوحدة والحزن مع التقدم في العمر يمكن أن تكون السبب وراء الاكتئاب ومشاعر الاكتئاب.

وبالرغم من ذلك إلا أن الأمر لا يتعلق فقط بالشيخوخة، وجدت دراسة في عام 2014 أن النساء في منتصف العمر، بين 40 و 59، كان لديهن أعلى نسبة من تشخيص الاكتئاب في الولايات المتحدة.

3. سن اليأس المبكر
يبدو انقطاع الطمث عند النساء بعيدا عن الاكتئاب، لكن يبدو أنه يؤثر على أعراض الاكتئاب أيضًا، بحسب ما أظهرت الدراسات، وجدت دراسة في عام 2016 نشرتها «مجلة جاما للطب النفسي- JAMA Psychiatry»، وجود صلة بين العمر الذي تصاب فيه النساء بانقطاع الطمث ومستوى أعراض الاكتئاب لديهم، وكلما كان انقطاع الطمث بعد سن الأربعين، قل احتمال إصابتهم بالاكتئاب.

4. تتغير الاستجابة لمضادات الاكتئاب بمرور الوقت
يتناول العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب مضادات الاكتئاب لفترة طويلة، لكن مع التقدم في العمر يمكن أن تتغير استجابتنا تجاه هذه الأدوية. تقول الدكتورة كريستينا راندل في مجلة Psych Central في عام 2018: "قد تفقد بعض الأدوية فعاليتها بمرور الوقت، أو قد تحدث تغييرات كيميائية حيوية مع تقدم العمر،... من المهم أن تبلغ طبيبك المعالج عن الأعراض حتى يتمكن من إجراء التعديلات اللازمة."

وتحدد «Mayo Clinic» مؤسسة طبية وبحثية غير ربحية»، العمر كسبب محتمل لفقدان مضادات الاكتئاب فعاليتها، ومع تقدمك في السن، قد تحدث تغيرات في عقلك وتفكيرك (تغييرات عصبية) تؤثر على حالتك المزاجية. إضافة إلى ذلك، قد تكون الطريقة التي يعالج بها جسمك الأدوية أقل فعالية. هذه العوامل مجتمعة يمكن أن تجعل مضادات الاكتئاب أقل فائدة مع تقدم العمر.

5. انخفاض «فيتامين B9» قد يؤدي إلى زيادة خطر الاكتئاب
مع تقدم العمر يزيد نقص حمض الفوليك (فيتامين ب9)، وقد تساهم مستويات حمض الفوليك في تخفيف أعراض الاكتئاب بمرور الوقت، بحسب ما كتبت كريستين بورشار، خبيرة الاكتئاب والقلق، لصحيفة Everyday Health، قد يكون لدى البعض منا مستويات منخفضة من حمض الفوليك بشكل طبيعي، مما قد يؤدي إلى مشاكل مع مضادات الاكتئاب، وأن ما يقارب الـ 40 في المئة من سكان الولايات المتحدة يعانون من تعديل وراثي يصعب تحويل حمض الفوليك.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن انخفاض تركيز حمض الفوليك في الدم والجهاز العصبي قد يسهم في الاكتئاب والضعف العقلي والخرف. وتشير جمعية علم النفس الأمريكية إلى أنه غالباً ما يُطلب من النساء الحوامل تناول المزيد من حمض الفوليك للحد من خطر الإجهاض، ولكن حمض الفوليك له دور في الصحة العقلية بشكل عام.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك