منذ وفاة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 117 البابا شنودة الثالث، جرت في الدولة والكنيسة مياه كثيرة، وباتت وفاته لحظة توقفت فيها عقارب الساعة في مصر، واتشحت مصر بالسواد حزنًا على بطريرك حمل لقب بابا العرب.
في هذا الملف تستعرض "الشروق" بعضًا من الأحداث في حياة البابا شنودة، من لحظة تنصيبه بطريرك في 14 نوفمبر 1971 انتهاءً بوفاته 17 مارس 2012، ونستعرض أيضَا بعضًا من كلماته وقت رسامته أسقفًا للتعليم في عهد البابا كيرلس السادس وهو البطريرك من عام "1959 - 1971".
يقول البابا في مقال بمجلة الكرازة عدد سبتمبر 1965، أن من حق الشعب أن يختار راعيه.
ويضيف: "ما أكثر المتملقين الذين يتظاهرون بحرصهم على السلطان الرسولي، مقدمين مشروة خاطئة ضارة وخيمة النتائج يقولون فيها، ما شأن الشعب أن يختاروا، ناسين في كل هذا قوانين كنيستنا الأرثوذكسية التي تعطي الشعب كامل الحق في اختيار راعيه.
ويوضح، أن التزكيات لتعيين أسقف لإيبارشية أمر سهل، فما أسهل جمع أسماء وإمضاءات، بعامل الصداقة أو المجاملة أو ضجرًا أو هروبًا من كثرة إلحاح هؤلاء، وما أسهل جمع مئات من امضاءات هؤلاء الغرباء على الكنيسة.
ويقول، إن أفضل طريقة لانتخاب الأسقف هو الاقتراع السري، حتى يعبر كل ناخب عما في ضميره، دون مجاملة لأحد.
ويقول البابا في مقال بمجلة الكرازة عدد يونيو ويوليو 1967 إن عمل الأسقف ليس عملًا إداريًا، بل عملًا روحيًا في صميمه.
ويضيف إن زيارات الأسقف لرعايا الكنيسة في بيوتهم، ليست مجرد زيارة لها أهداف شكلية أو مالية، أو مشاركة اجتماعية ولكنها زيارة روحية، يطمئن بها الأسقف على صلة رعايا الكنيسة بالله.
ويؤكد، إن أفراد الشعب يحتاجون إلى من يظهر اهتمامه بهم، وعلى الراعي أن يهتم بالاجتماعات الروحية وينميها ويقويها، ولا يصح للراعي أن يتخذ له أعداء أو منافسين، لأن الكل أولاده ينبغي أن يهتم بهم، لا أن يعاديهم ويعادوه، وعليه أن يهتم بهم كأحبابه ومؤيديه ومساعديه.