قال المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مجموعة الشروق، إن الدولة يجب أن توفر الكتب مجانًا في المكتبات العامة؛ لضمان استمرارية حركة الإبداع والنشر وتطويرها، لا سيما للقراء الراغبين في البحث والقراءة ولا يملكون القدرة على شراء الكتب.
واعتبر خلال لقائه بالإعلامي حسام السكري، في برنامج صالون السكري، المذاع عبر موقع يوتيوب ومجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي، مساء السبت، أن القرصنة على الإبداع هي سرقة منظمة مع سبق الإصرار والترصد، حيث يختار المزورون أفضل الكتب الناجحة لنسخها ونشرها بشكل غير قانوني.
وشدد على أن القرصنة تلحق الضرر بالمؤلف والرسام والمصحح والمراجع والمخرج وموظفي المكتبات وبالناشر، أي بالصناعة كاملة.
وعلى صعيد آخر، ناقش المهندس إبراهيم المعلم، المعلومات المتداولة في أوروبا حول قلة القراءة في العالم العربي، على غرار أن الفرد العربي لا يقرأ سوى 8 دقائق سنويًا، وكذلك أن العالم العربي أجمع لا يترجم نصف ما تترجمه إسبانيا سنويا، أو أن كل ما ترجم منذ عهد الخليفة المأمون إلى الآن 10 آلاف كتاب.
وتساءل عن مصدر هذه المعلومات، مؤكدًا عدم وجود وسيلة لمعرفة عدد الكتب المترجمة منذ عهد الخليفة المأمون حتى الآن، موضحا أن معظم ما يترجم في العالم العربي لا يحصى بسبب نقص الإحصائيات.
وأكد أن الاحصائيات السابقة لا تمنع أن القراءة في مصر وكذلك العالم والعربي أقل مما يجب، رابطا من جانبه قلة القراءة في مصر بقلة التقدير للقراءة والمساحة الزمنية والإمكانيات المتاحة للطلاب في المدارس.
وأشار إلى تجلي ذلك واضحا في غياب البرامج الثقافية وتقييمات ومراجعات الكتب عن القنوات الفضائية، مشددا على أهمية نشر الوعي بالقراءة والثقافة.
.