اجتمع المانحون الدوليون، اليوم الاثنين، لإظهار الدعم لسوريا على أمل تشجيع القادة الجدد في البلاد التي مزقتها الحرب، نحو انتقال سياسي سلمي للسلطة، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وشارك في الاجتماع الذي استمر يوما واحدا في بروكسل برئاسة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، وزراء وممثلون عن الشركاء الغربيين، بالإضافة إلى الدول الإقليمية المجاورة لسوريا ودول عربية أخرى ووكالات الأمم المتحدة.
وشارك وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني في المؤتمر -وهو التاسع من نوعه- في سابقة هي الأولى من نوعها لمسؤول رفيع المستوى من دمشق.
وقد تم تنظيم هذا المؤتمر على عجل من قبل الاتحاد الأوروبي، وذلك في محاولة للاستفادة من التغيير الذي تشهده سوريا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال افتتاح المؤتمر، "إن الاتحاد الأوروبي يزيد من تعهده للسوريين داخل البلاد والمنطقة إلى ما يقرب من 5ر2 مليار يورو (7ر2 مليار دولار) لعامي 2025 و2026".
وأضافت فون دير لاين "ندعو جميع الحاضرين هنا اليوم إلى القيام بالمثل، إن أمكن، لأن الشعب السوري في هذا الوقت الحرج يحتاج إلينا أكثر من أي وقت مضى".
ومن جانبها قالت مفوضة إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي الحاجة لحبيب للصحفيين: "سنقدم المزيد، ولكن لا يمكننا سد الفجوة التي تركتها الولايات المتحدة، سنحتاج إلى تقاسم العبء، فنحن بحاجة إلى استجابة دولية".
وقالت كايا كالاس "نحن بحاجة إلى الاستمرار في رفع العقوبات، لأنه إذا كان هناك أمل للأشخاص، فستقل الفوضى أيضًا بالمقابل".
واستطردت بالقول "من أجل أن يكون هناك أمل للشعب، فنحن بحاجة أيضا إلى توفير الخدمات، على سبيل المثال، الخدمات المصرفية".
وكانت ألمانيا قد تعهدت بمنح 300 مليون يورو إضافية لسوريا للتخفيف من العواقب الكارثية للحرب الأهلية هناك.