حذر ملك الأردن عبد الله الثاني، من خطر توسع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لافتاً إلى أن عواقب ذلك ستكون وخيمة على الجميع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز بالعاصمة برلين، في إطار جولة أوروبية يجريها العاهل الأردني، وفق وكالة الأناضول.
وقال الملك عبد الله: «نجتمع اليوم في أوقات صعبة للغاية، لقد فقدنا الآلاف من أرواح المدنيين الأبرياء من فلسطينيين وإسرائيليين».
وأضاف: «على الجميع الوقوف مع ضحايا العنف بغض النظر عن هويتهم أو جنسيتهم أو ديانتهم».
وتابع: «ندين قتل المدنيين من كلا الجانبين، ويجب على العالم كله أن يفعل ذلك، بوصلتنا الأخلاقية يجب أن تشمل الجميع لتكون أخلاقية فعلا».
وأشار إلى أن المنطقة برمتها على شفا السقوط في هاوية تدفع إليها دوامة جديدة من الموت والدمار.
وختم: «خطر توسع الحرب حقيقي وستكون عواقب ذلك وخيمة على الجميع"، واعتبر أن الطريق إلى الأمام يتطلب حلولا سياسية وليس أمنية فقط».
وتأتي زيارة الملك إلى برلين في ثالث محطات جولة أوروبية بدأها السبت، تشمل أيضاً فرنسا؛ بهدف «حشد موقف دولي»، لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتتواصل المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، ضمن العدوان الذي دخل يومه الـ11، فيما يتوسع جيش الاحتلال في استهداف البنايات السكنية ما يؤدي إلى تسجيل عشرات الشهداء والجرحى مع كل غارة تشنها قوات الاحتلال.
المجازر الإسرائيلية تأتي بعدما تعرضت دولة الاحتلال لضربة قاصمة في 7 أكتوبر الجاري، عندما نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى.
وجاءت عملية طوفان الأقصى ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
وفيما يقول جيش الاحتلال إن ضرباته تستهدف القضاء على حركة حماس وتفكيك بنيتها العسكرية، إلا أن الغارات العنيفة تنهال على البنايات السكنية ما أدّى إلى استشهاد قرابة الثلاثة آلاف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال.