أكد الإعلامي اللبناني طوني خليفة، أن الولاء الطائفي والحزبي في لبنان يتفوق على الولاء الوطني، قائلا: "اللبنانيون ولاؤهم لزعمائهم وطوائفهم لمذاهبهم وأحزابهم وليس لوطنهم، وهذا ما يبكيني، أنا مقهور ومجروح مثلكم".
وأعرب خلال مقابلة لبرنامج "آخر النهار" مع الإعلامي تامر أمين، المذاع عبر شاشة "النهار" مساء الإثنين، عن أسفه لهذه الحقيقة المريرة، متابعا: "اللبناني سيكون لبنانيا إذا كان زعيم طائفته أو زعيمه السياسي هو الحاكم، أما إذا الزعيم الآخر هو الحاكم فلا يعنيه لبنان، أو سيقاتل لاسترجاع لبنانه هو كما يراه".
ونوه أنه لا يوجد اتفاق حاليًا في لبنان، مشيرا إلى أن "لبنان عبارة مجموعة من الشعوب المتناقضة التي تعيش على قطعة أرض واحدة اسموها لبنان"، متابعا:" إذا صار اليوم حدث سترى الانقسام بوضوح، كانت تحدث الاغتيالات والناس توزع البقلاوة وتزغرد؛ لأن فلان مات ومجموعة ثانية تكون بتنتحر".
وأوضح أن الأحزاب تعد في العديد من الدول وسيلة لتحقيق "الخلاص وتطبيق الديمقراطية"، لا سيما في الدول المتحضرة عكس الوضع في لبنان، قائلا: "عندنا الأحزاب هي دمار البلد كل واحد يبحث عن مصلحته، الماروني (طائفة مسيحية) يريد الرئاسة، والشيعي يريد رئاسة مجلس النواب، والسني يريد رئاسة الحكومة".