قالت النائبة غادة علي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث بمنطق رجل أعمال يدير دولة، مؤكدة أن الدول لا تُدار بفكر صاحب شركة.
واستشهدت خلال تصريحات لبرنامج «بالورقة والقلم» ، المذاع عبر فضائية «TeN» بتصريحات نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الذي أشار إلى عدم السماح بوجود منافسة للمنتج الأمريكي في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مؤكدة أنها تعكس غطرسة أمريكية بدأت تدفع حلفاءها الأوروبيين للتفكك عنها.
وتابعت: «نحن نبتعد عن كل الإيجابيات التي جنيناها من العولمة، وترامب يحاول إعادة أمريكا إلى القطب الوحيد مرة أخرى»، مشيرة إلى دعوة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للاتحاد الأوروبي يالتوجه نحو الصين وحلفاء آخرين.
ورأت أن «الغطرسة الأمريكية وحدت الاتحاد الأوروبي ضد أمريكا لأول مرة، وطالبوا باتخاذ قرارات موحدة ضد الرسوم والضرائب التي يمكن أن تفرضها أمريكا»، موضحة أن الأزمة وحدت الغرب فقط وجمعت كلمة العرب.
وأكدت أن «الكلمة العربية أصبحت واحدة، ولم تعد هناك دولة تتصدر الموقف في القضية الفلسطينية، الكل يتكلم بلسان واحد»
وصرح دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، بأنه سيفرض رسومًا على سلع الاتحاد الأوروبي لأن بروكسل لديها نظرة «مروعة» تجاه واشنطن.
ورد وزير الاقتصاد الألماني هابك في هذا الصدد: «بصفتنا أوروبا، نحن مستعدون لفرض رسوم انتقامية. يجب أن يعرف الأمريكيون أن هذا بديل سيء للغاية، وسنوضح ذلك للأمريكيين: لديكم أيضًا ما تخسرونه».
وكان ترامب قد وقع سابقًا أوامر بفرض رسوم تتراوح بين 10 إلى 25 بالمئة على السلع القادمة من كندا والمكسيك والصين.
وفي الوقت ذاته أثارت المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مخاوف في أوروبا من إبرام «صفقة قذرة» لإنهاء الحرب في أوكرانيا بشروط مواتية لموسكو دون مشاركة كييف.
وحذرت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، من «صفقة القذرة» لإنهاء الحرب، قائلة إن أوروبا وأوكرانيا يجب أن تكونا على الطاولة المفاوضات لأنه لا يمكن تنفيذ أي اتفاق سلام بدون مشاركتهما.