اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني آخر المقابر المفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشر - بوابة الشروق
الجمعة 21 فبراير 2025 11:41 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني آخر المقابر المفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشر

إسلام عبد المعبود
نشر في: الثلاثاء 18 فبراير 2025 - 4:08 م | آخر تحديث: الثلاثاء 18 فبراير 2025 - 4:08 م

تمكنت بعثة أثرية مصرية إنجليزية مشتركة، تضم المجلس الأعلى للآثار، ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة، من اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني، آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشر في مصر.

ويُعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه منذ العثور على مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922، تم الكشف عن المقبرة أثناء أعمال الحفائر والدراسات الأثرية في مقبرة تحمل الرمز C4 بمنطقة وادي C في جبل طيبة غرب الأقصر، على بعد حوالي 2.4 كيلومتر غرب وادي الملوك، ووجدت البعثة أدلة أثرية تشير بوضوح إلى أن المقبرة تخص الملك تحتمس الثاني.

وأشاد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بأهمية هذا الاكتشاف الذي يكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة عثرت على مدخل المقبرة وممرها الرئيسي في أكتوبر 2022، وكان يُعتقد في البداية أنها مقبرة لزوجة أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر بسبب قربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث ومقبرة الملكة حتشبسوت.

وتابع: "إلا أن استكمال أعمال الحفائر كشف عن أدلة جديدة تؤكد أن المقبرة تخص الملك تحتمس الثاني، وأن الملكة حتشبسوت، زوجته وأخته غير الشقيقة، هي من تولت إجراءات دفنه".

ومن بين الأدلة الأثرية التي تم العثور عليها أواني من الألبستر تحمل نقوشًا تشير إلى اسم الملك تحتمس الثاني بصفته "الملك المتوفي"، بالإضافة إلى اسم الملكة حتشبسوت، ووصف الدكتور خالد هذا الاكتشاف بأنه أحد أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة، حيث يُعد الأثاث الجنائزي المكتشف إضافةً هامة لتاريخ المنطقة الأثرية وفترة حكم الملك تحتمس الثاني، خاصةً أنه لم يتم العثور على أي أثاث جنائزي لهذا الملك في المتاحف العالمية من قبل.

وأشار محمد عبدالبديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، إلى أن المقبرة كانت في حالة سيئة من الحفظ بسبب تعرضها للسيول بعد وفاة الملك بفترة قصيرة، مما أدى إلى غمرها بالمياه.

ورمم الفريق الأثري القطع المتساقطة من الملاط، كما تشير الدراسات الأولية إلى أن محتويات المقبرة الأساسية نُقلت إلى مكان آخر بعد تعرضها للسيول في العصور القديمة.

ومن بين الاكتشافات المهمة أجزاء من الملاط تحمل بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم صفراء، بالإضافة إلى زخارف وفقرات من كتاب "إمي دوات"، أحد أهم الكتب الدينية التي ارتبطت بمقابر الملوك في مصر القديمة.

من جانبه، أوضح الدكتور بيرز ليزرلاند، رئيس البعثة الأثرية من الجانب الإنجليزي، أن تصميم المقبرة يتميز بالبساطة، ويُعتقد أنه كان النواة الأولى لتطور تصميم مقابر الملوك اللاحقين في الأسرة الثامنة عشر، وتضم المقبرة ممرًا مغطى بطبقة من الجص الأبيض يؤدي إلى حجرة الدفن، مع وجود اختلاف في مستوى الأرضية بين الممر والحجرة.

ويعتقد أن هذا الممر استُخدم لنقل محتويات المقبرة، بما في ذلك جثمان الملك تحتمس الثاني، بعد تعرضها للسيول.

وأكد ليزرلاند، أن البعثة ستواصل أعمال المسح الأثري في الموقع للكشف عن المزيد من الأسرار، بما في ذلك المكان الذي نُقلت إليه محتويات مقبرة تحتمس الثاني.


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك