عزة مجاهد السيد فريخة، عمرها 59 عاما، أرملة منذ 30 عاما، حاصلة دبلوم تجارة، وتعمل في هيئة حكومية.
مسعد مسعد الدبوسي 31 عاما، الابن الأصغر للسيدة عزة، يقول في تصريحات لـ«الشروق»، إن «الفرحة كانت عارمة عندما أبلغوا والدتي باختيارها لتكريمها كأم مثالية على مستوى الجمهورية، فأمي قصة كفاح، أمي صرفت علينا ونحن صغار، وهي للآن مازالت تصرف علينا، أمي قصة عطاء، ولن نوفي شيء من جمايلها علينا، ومحاولة لرد الجميل، أنجبت ابنتي من سنتين، وأسميتها عزة على اسمها».
«»
ويواصل: «بدأت قصة أمي منذ الصغر، فهي الصغرى في أسرة مكونة من 7 أفراد، توفي جدي وهي في سن الـ15 عاما، وأكملت تعليمها حتى حصلت على دبلوم المدارس التجارية، ثم تزوجت وهى في الثانية والعشرين من عمرها من أبي، الحاصل على بكالوريوس تجارة، وكان يعمل بهيئة حكومية».
تلتقط السيدة عزة، أطراف الحديث، وتتابع: «كانت الحياة تسير بهدوء وراحة بال، حتى توفي زوجي في حادث سيارة، تاركا وراءه ابنتي الأولى مروة في عمر 5 سنوات، والابنة الثانية مني عمرها 3 سنوات، وكنت حاملا في شهري الثاني، في ابني مسعد، وكنا نعيش في منزل أسرة زوجي، ولكن من قسوة معاملة أهل زوجي لي ولأولادي، ورفضهم حصولهم على حقوقهم في الميراث، اضطررت لترك المنزل، و للحق قام أشقائي بمساعدتي لشراء قطعة أرض، وتكفلت بالبناء لمنزل بسيط يضمني أنا وأولادي».
اهتممت السيدة عزة، بتعليم أبنائها حتى حصلت ابنتها الكبرى مروة على بكالوريوس الطب، كما حصلت على لقب الطبيبة المثالية مرتين، وتزوجت وأنجبت 3 أبناء، وتعمل حاليا طبيبة أطفال، وحصلت الابنة الثانية منى على ليسانس أداب وتربية، وتزوجت وأنجبت 3 أبناء وتعمل مدرسة، والابن الثالث مسعد تخرج من كلية الشريعة والقانون، ويعمل في الأعمال الحرة وتزوج من صيدلانية وأنجب 2 من الأبناء، ويعيش في منزل الوالدة هو وأخته منى، ولكن مروة تعيش في منزل زوجها، فيما تواصل الأم رعاية أحفادها.
واختتمت حديثها بتوجيه الشكر لزميلها في العمل، الذي نصحها بتقديم أوراقها لمسابقة الأم المثالية.