نشر اليوتيوبر اليمني هاشم الغيلي، الذي يتابعه أكثر من 31 مليون متابع، ولديه قرابة 12 مليار مشاهدة لفيديوهاته، التي تقدم المحتوى العلمي المعقد بشرح بسيط ومشوق، معلومات جديدة تفيد بأن العلماء والباحثين يختبرون قدرة الكلاب على شم فيروس كورونا ومعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا.

وشرح الغيلي خلال مقطع الفيديو، أن الكلاب لديها 300 مليون مستقبل لحاسة الشم مقارنة بـ 6 ملايين لدى الإنسان، وقد ثبت بالفعل أنها قادرة على شم العديد من الأمراض مثل مرض باركنسون وبعض أنواع السرطانات وفيروس الملاريا.

وتابع اليوتيوبر اليمني، أنه في حالة فيروس كورونا، يمكن استخدم الكلاب لإجراء الفرز والمسحات للأماكن العامة بسهولة ودون تكلفة تذكر، فهي تستطيع فحص 250 شخصًا في الساعة، واستخراج المصابين منهم، وفقا لصحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية.

حديث الغيلي أحدث جدلا وضجة واسعة في دول العالم خاصة أمريكا ودول أوروبا، وبدأ المواطنين يتساءلون عن مدى صحة المعلومات، ما دفع الصحف الأجنبية للتدقيق في المعلومات وتقصي الحقائق حول إعلان اليوتيوبر اليمني.

هل تستطيع الكلاب شم فيروس كورونا؟

وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن جامعة بنسلفانيا تجري اختبارات على ثمانية كلاب من سلالة مستردو لابرادور، لمعرفة إذا كان يمكنهم اكتشاف رائحة فيروس كورونا، وأكدت الجامعة أنه في حال نجاح التجارب، فإنه يمكن استخدام الكلاب لفحص الأشخاص في المطارات والشركات والمستشفيات.

وخارج الولايات المتحدة الأمريكية، تجرى أبحاث ودراسات مماثلة على مجموعة كلاب مكونة من ستة كلاب لابرادور وأسبانير في مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، فوفقا لشبكة "بي بي سي" البريطانية، يقوم الباحثون بجمع عينات من ملابس مصابين وغير مصابين لمعرفة ما إذا كان يمكن للكلاب العثور على رائحة مميزة.

وأكدت الكلية البريطانية أنه في حال نجحت التجارب والأبحاث، فستكون الكلاب قادرة على فحص 250 شخصًا في الساعة، متوقعين أن يستغرق تدريب الكلاب الآخرى من ستة إلى ثمانية أسابيع.

لماذا يثق الباحثون بإمكانية نجاح التجارب؟

كما يقول الفيديو، تمتلك الكلاب بالفعل 300 مليون مستقبل حاسة للشم مقارنة بـ 6 ملايين لدى الإنسان، وهو ما استفاد منه العلماء سابقا لتدريب الكلاب على معرفة مرضى الملاريا، وهو ما يجعل الباحثين أيضا لديهم أمل في استطاعة الكلاب شم فيروس كورونا، بعدما أظهرت العديد من الدراسات قدرة الكلاب في استنشاق الأمراض الأخرى.

وقيمت وحدة التحقق من المعلومات في صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، المحتوى والمعلومات التي عرضها اليوتيوبر اليمني المقيم في ألمانيا حول تدريب الكلاب على اكتشاف مصابي فيروس كورونا بأنه دقيق ومفيد، وكذلك تفسيره لمساعي الباحثين لتدريب الكلاب على استنشاق الفيروس بأنه محتوى قوي.