أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الخميس، ارتفاع صادرات الصين من الوقود والمعادن خلال الشهر الماضي، مما يمثل دليلا إضافيا على تراجع الطلب المحلي وبخاصة في قطاعي التصنيع والعقارات.
وبحسب البيانات الرسمية، زادت صادرات الصين من الديزل (السولار) المستخدم في تشغيل المصانع ومواقع التشييد بنسبة 180% سنويا، في حين زادت الصادرات من النحاس بنسبة 187% إلى مستوى قياسي وصادرات الألومنيوم بنسبة 109% لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ عامين.
تأتي الزيادة الكبيرة في هذه الصادرات، في الوقت الذي تراجع فيه معدل نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الثاني من العام الحالي بشكل غير متوقع إلى أقل مستوياته منذ 5 فصول. ويعني استمرار فشل بكين في إنعاش الاقتصاد تزايد الضغوط على الرئيس شي جين بينج للكشف عن إجراءات جديدة لتحفيز الطلب المحلي في الوقت الذي يختتم فيه اجتماعات وضع الخطة الخمسية للاقتصاد الصيني غدا الجمعة.
كما انعكس ضعف الاقتصاد الصيني على واردات الصين من النفط الخام التي تراجعت خلال الشهر الماضي بنسبة 11% سنويا وبنسبة 1ر1% شهريا في ظل أعمال الصيانة الدورية للمصافي وضعف الاستهلاك المحلي للوقود. كما تراجع الطلب على النفط في الصين خلال يونيو بنسبة 1ر8% سنويا إلى حوالي 7ر13 مليون برميل يوميا، بحسب تقديرات وكالة أنباء بلومبرج.
وأظهرت بيانات نشرت يوم الاثنين الماضي تراجع معدل نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالربع الأول وبتوقعات المحللين، حيث ذكر مكتب الإحصاء الوطني الصيني أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سجل خلال الربع الثاني نموا بمعدل 7ر4% سنويا في حين كان المحللون يتوقعون نموه بمعدل 1ر5% بعد نموه بمعدل 3ر5% خلال الربع الأول.
وعلى أساس ربع سنوي سجل الاقتصاد الصيني نموا بمعدل 7ر0% بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب، في حين كان المحللون يتوقعون نموا بمعدل 1ر1% بعد نموه بمعدل 6ر1% خلال الربع الأول.