كيف يستخدم آلاف الطلاب البريطانيين الذكاء الاصطناعي لحل الامتحانات بدلا عنهم؟ - بوابة الشروق
الخميس 12 سبتمبر 2024 3:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف يستخدم آلاف الطلاب البريطانيين الذكاء الاصطناعي لحل الامتحانات بدلا عنهم؟

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأحد 18 أغسطس 2024 - 8:13 م | آخر تحديث: الأحد 18 أغسطس 2024 - 8:13 م


كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، في تقرير لها، عن استخدام آلاف الطلاب في المملكة تقنية الذكاء الاصطناعي في حل الامتحانات بدلا عنهم.

ونقلت الصحيفة شهادات بعض الطلاب، أحدهم طالب جامعي يدعى "هاري"، يستطيع إتمام دراسته للتاريخ دون بذل أي جهد، حتى إنه لا يعرف أساتذته، ويقضي ثلاث سنوات في جامعة راسل جروب دون مراجعة في وقت متأخر من الليل، أو تعرضه لأزمات في كتابة المقالات، أو أي ضغوط، مما يجعله لا يتعلم أي شيء بشكل حقيقي.

ويقول هاري، الطالب في السنة الثانية من دراسته للتاريخ عن استخدامه للذكاء الاصطناعي في حل الاختبارات نيابة عنه: "إن الأمر سهل لقد قمت بتقاسم تكلفة تقنية شات جي بي جي المميزة مع أربعة من أصدقائي".

وأضاف: "الرسوم المتواضعة البالغة 16 جنيهًا إسترلينيًا للنسخة المحسنة من برنامج الذكاء الاصطناعي شات جي بي جي يمكنها كتابة مقالات كاملة في غضون ثوانٍ".

المفزع هو تقارب تقنية الكتابة الاصطناعية مع الكتابة البشرية، حيث اعترف هاري أنه كان على وشك خطوة واحدة من الحصول على درجة من الدرجة الأولى: "لقد استخدمت الذكاء الاصطناعي لكتابة مقالات الامتحانات الخاصة بي هذا الصيف، لقد أعطيته السؤال وطلبت منه الإجابة ولكن بأسلوب أكاديمي".

حصل هاري، على درجة 2:1 في امتحانات نهاية العام، على الرغم من أنه لم ير مكتبة الكلية إلا مرة واحدة وهو في طريقه إلى الحانة.

يقول متفاخرًا: "في نهاية المطاف، الجميع يفعلون ذلك فلماذا لا أفعل؟ ".

*تفشي الغش بالذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة

وأضافت الصحيفة، أن عشرات الآلاف من الطلاب في جميع أنحاء بريطانيا يستخدمون الذكاء الاصطناعي لكتابة مقالاتهم والأسوأ من ذلك هو إجراء الذكاء الاصطناعي لامتحاناتهم نيابة عنهم.

وفقًا لبحث تم الحصول عليه من خلال طلب حرية المعلومات من شركة الذكاء الاصطناعي "AIPRM"، فإن أكثر من 80٪ من جامعات المملكة المتحدة حققت مع الطلاب بتهمة الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي في العامين الماضيين.

وانتشرت هذه الظاهرة على نطاق واسع لدرجة ربما تكون على وشك الدخول في أزمة أكاديمية كبرى، وهي مشكلة من المؤكد أنها ستنمو مع قبول نحو 300 ألف طالب جديد في العام الدراسي المقبل، وسوف يفتح العديد منهم أبوابهم بفارغ الصبر صباح اليوم لامتحاناتهم الثانوية.

يذكر أنه خلال جائحة كوفيد انتقل طلاب الجامعات إلى "التعلم عن بعد"، وأكملوا الامتحانات في المنزل على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.

أحد الأكاديميين في إحدى الجامعات الرائدة قال للصحيفة، إن الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي منتشر في جميع أنحاء مؤسستها، ولكن يكاد يكون من المستحيل إثباته.

وكشف أن العديد من الطلاب تم ضبطهم وهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي، مضيفا أنه تم اكتشافهم بسبب أخطاء متعددة في الاستشهاد بأوراق أكاديمية غير صحيحة أو غير موجودة لدعم إجاباتهم في الامتحانات.

وأضاف: "هؤلاء هم فقط الذين تم اكتشافهم، لذا من يدري كم عدد الأشخاص الذين يستخدمونه؟".

وقالت إنهم بعد اجتماع تأديبي "أُرسلوا إلى منازلهم ومعهم فقط درجات النجاح التي حصلوا عليها بعد ثلاث سنوات من الدراسة".

*هل يوجد طريقة لكشف الغش بالذكاء الاصطناعي؟

وتبقى الطريقة الوحيدة للتأكد من أن الطالب لا يتصرف بطريقة غير صادقة مع الذكاء الاصطناعي هي وضعه في قاعة امتحان دون الوصول إلى الإنترنت، وهي الطريقة التي أجريت بها الامتحانات منذ زمن "سحيق".

يذكر أنه في العام الماضي، حذرت الجامعات الأسترالية من "سباق تسلح" الذكاء الاصطناعي بين الطلاب والأساتذة، مضيفة أنهم قد يضطرون إلى العودة إلى هذه الاختبارات الشخصية.

فيما أشارت الصحيفة، إلى أنه من عجيب المفارقات أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد المراقبين في قاعات الامتحانات على اكتشاف الغش.

كما حدث في الصين، حيث تستخدم بعض المؤسسات الكاميرات لمراقبة التلاميذ الذين يؤدون امتحانات القبول بالجامعة، وتلتقط الكاميرات الحركات المشبوهة للتلاميذ، مثل الانحناء لالتقاط الأشياء أو الالتفات بالرأس، وترسل تنبيهًا إلى المراقب.

أما في بريطانيا، فعادت بعض الدورات الدراسية في جامعة جلاسكو هذا العام إلى الامتحانات الشخصية بسبب المخاوف بشأن الذكاء الاصطناعي، ومن المرجح أن تحذو جامعات أخرى حذوها، لذا فإن الطلاب الذين لم يحضروا المحاضرات قط أو يقرأوا مذكرات المحاضر واكتفوا بكتابة مواضيع المقالات على الآلة الكاتبة في الذكاء الاصطناعي قد يواجهون قريبا حسابا صعبا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك