تزايدت المطالبات في أوكرانيا بالحصول على أنظمة دفاع جوي أفضل، حيث أشارت السلطات في العديد من الأقاليم، ومن بينها خاركيف ودنيبروبتروفسك وميكولايف- إلى استمرار سقوط الصواريخ عليها اليوم الثلاثاء على الرغم من تفعيل أنظمة الدفاع الجوي لديها.

ووفقا للمعلومات الواردة من كييف، لقي أكثر من 70 شخصا حتفهم في هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ في غضون الأسبوع ونصف الأسبوع الماضيين. كما أصيب أكثر من 240 آخرين في أنحاء البلاد منذ 10 أكتوبر، وفقا لمتحدث باسم هيئة الدفاع المدني في كييف.

وأوضح أن أكثر من 380 مبنى تضررت، ومن بينها نحو 240 مبنى سكني.

وقد تم إطلاق أصوات التحذير من غارات جوية في مختلف أنحاء أوكرانيا وسط هجمات صاروخية جديدة وهجمات طائرات مسيرة من روسيا.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تغريدة اليوم إن سلسلة من الهجمات الروسية بدأت مطلع الاسبوع الماضي "دمرت" 30% من محطات الطاقة في أوكرانيا، مما أسفر عن "انقطاع كبير للكهرباء في أنحاء البلاد".

وأضاف زيلينسكي أنه لم يعد هناك" مجال للمفاوضات مع نظام بوتين".

وتسببت هجمات جديدة اليوم لانقطاع الكهرباء والمياه في مناطق بشرق كييف.

وذكر عمدة كييف فيتالي كليتشكو أن الهجمات الروسية أسفرت عن مقتل ثلاثة عمال في موقع للبنية التحتية الحيوية في كييف.

ولم يحدد كليتشكو الموقع الذي تعرض للهجوم لكنه دعا السكان إلى توفير الكهرباء وتخزين مياه الشرب.

وفي ضوء الوضع الحالي، تسعى أوكرانيا إلى مطالبة إسرائيل بمنحها نظام دفاع صاروخي متطور.

ونقلت وسائل الإعلام الأوكرانية عن وزير الخارجية دميترو كوليبا قوله اليوم الثلاثاء: "اليوم سترسل أوكرانيا رسالة رسمية إلى حكومة إسرائيل مصحوبة بطلب لتزويد أوكرانيا بشكل عاجل بأنظمة دفاع جوي".

وأضاف كوليبا: "إذا كانت سياسة إسرائيل هي حقا مواجهة أعمال إيران المدمرة، إذن، فقد حان الوقت لإسرائيل أن تقف علنا إلى جانب أوكرانيا".

يشار إلى أن إسرائيل تحجم إلى حد كبير عن مبيعات الأسلحة حتى لا تعرض علاقاتها مع موسكو للخطر.

وفي سياق آخر، وافق البرلمان الإستوني اليوم على مشروع قرار يصنف روسيا كدولة داعمة للإرهاب وصوت جميع النواب بالموافقة على المشروع مع امتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت.

وجاء في القرار "يعلن ريجيكوجو أى البرلمان الإستونى أن النظام الروسي نظام إرهابى وأن الاتحاد الروسي دولة تدعم الإرهاب، ويجب مواجهة أفعالها معا ".

ودعا نواب البرلمان الإستونى المجتمع الدولي إلى إصدار قرارات مماثلة. وينظر إلى التصنيف الجديد لروسيا ، والذي أعقب تحركات مماثلة من جانب جمهوريتي البلطيق الأخريين، لاتفيا وليتوانيا، على أنه إجراء رمزي في طبيعته إلى حد كبير.

ويدين القرار الغزو الروسي لأوكرانيا والضم غير الشرعي للأراضي الأوكرانية المحتلة.

وذكر القرار: "لن تعترف إستونيا مطلقا بانتهاك وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا من خلال أعمال العدوان أو الاستفتاءات الزائفة. لا يمكن أن يؤدي انتهاك القانون مطلقا إلى إيجاد قانون".