كشفت تقارير عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المستمر على قطاع غزة، قنابل Bunker busters، والمعروفة بقوتها التدميرية ووزنها الكبير.
وقالت وكالة سبوتنيك، إن هذا النوع من القنابل يعود للجيش الأمريكي، حيث عمل البنتاجون على مدى العقود الماضية على تطوير وإنتاج القنابل الجوية المصممة لتدمير الأهداف المحمية بشكل جيد والمحصنة.
وبدأ العمل على القنابل الحديثة الخارقة للتحصينات في منتصف الثمانينات، لتظهر بشكل سريع قنابل BLU-109/B، وهي قنبلة غير موجهة بوزن 900 كيلوجرام مخصصة للاستخدام من قبل المقاتلات التكتيكية والقاذفات.
ويغلف القذيفة جدارٌ من الفولاذ بسماكة بوصة واحدة على الأقل، وتحتوي على 250 كيلوجرام من المتفجرات، وتكتسب القنبلة سرعة كبيرة لدى إسقاطها، كما ويمكنها اختراق 1.8 متر من الخرسانة المسلحة أو عدة أمتار من التربة.
وفي التسعينات، تم تطوير القنبلة BLU-116/B على أساس منتج BLU-109/B. وتم إنشاء تغليف القذيفة بسبيكة أكثر متانة تعتمد على النيكل واليورانيوم المنضب، مع الحفاظ على نفس الكتلة وسمك الجدار، ليسمح ذلك للقذيفة باختراق ما يصل إلى 3.4 متر من الخرسانة المسلحة ويمكن استخدام النوع الجديد من الرؤوس الحربية على شكل قنبلة غير موجهة وذخيرة قابلة للتعديل.
واستنادًا إلى القنبلة BLU-109/B، تم تصنيع القنبلة BLU-118/B بجسم مماثل، ولكنها مجهزة برأس حربي حراري، بوزن يصل لـ 254 كيلوجراما لتضرب بشكل أكثر فعالية القوى العاملة والأشياء المختلفة داخل الهدف المحصن.
وفي السنوات الأخيرة، تم استبدال قنابل BLU-109/B تدريجيًا بقنابل BLU-137/B الجديدة.
واستخدمت القوات الأمريكية في عملية «عاصفة الصحراء» قنبلة خارقة لم يستغرق تطويرها سوى بضعة أسابيع، ليتضح لاحقًا أنها قنبلة BLU-109/B، والتي لم تستطع ضرب أهداف العدو، ليأمر البنتاجون بشكل عاجل بتطوير قنابل جديدة تحمل اسم GBU-28.
ويصل وزن هذه القنابل لـ2270 كيلوجراما وحملت 286 كيلوغراما من المتفجرات، ليتم بعدها باقتراح تزويدها برأس صاروخ موجه بالليزر أو عبر الأقمار الصناعية.
وفي الاختبارات، أظهر كلا الإصدارين من قنبلة GBU-28 القدرة على اختراق ما لا يقل عن 6.7 متر من الخرسانة المسلحة، ليتم استخدام قنابل GBU-28 بدرجة محدودة في العمليات العسكرية.
ومنذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، يجري تطوير ذخيرة أكثر قوة مضادة للتحصينات، والتي حصلت لاحقًا على اسم GBU-57، ويصل صولها لـ 6,2 متر، بشحنة تزن 2.4 طن.
ونظرا لحجمها الكبير فإنه لا يمكن استخدامها سوى من القاذفات البعيدة المدى، ليتم لاحقًا الإعلان عن قدرتها التدميرية على الاختراق لتصل لـ60 مترا ويتم توجيها بنظام تحديد المواقع GPS.
وتخضع قنبلة GBU-57 لعدة تعديلات وتطوير، هدفها زيادة معايير الاختراق ودقة الضربة وقوة الرأس الحربي.