شدد السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، على وضوح الدور المصري فيما يخص التحرك الدائم لوقف حمامات الدماء والاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
وأشار خلال لقاء لبرنامج «كلام في السياسة» مع الإعلامي أحمد الطاهري، المذاع عبر شاشة «Extra News» مساء الجمعة، إلى أن مصر لطالما كانت الدولة الوحيدة التي حذرت مرارًا وتكرارًا من اتساع رقعة الحرب والتصعيد في المنطقة.
وقال إن مصر كانت بطليعة الدول التي تحركت بكل قوة منذ وقوع أحداث السابع من أكتوبر، من خلال استضافة قمة القاهرة؛ بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار والقتل الممنهج للمدنيين، والتي استمرت بجهود الوساطة بالتعاون مع دولة قطر الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع: «كنا أقرب ما يكون في أكثر من مرة من التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، ويؤسس لوقف إطلاق النار، والنفاذ الكامل غير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل؛ ولكن للأسف الشديد كانت هناك غياب للإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي».
وواصل: «كلما اقتربنا من التوصل إلى هذه الصفقة التي تحقق مصالح الجميع، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن وجانب من الأسرى الفلسطينيين؛ يأتي الجانب الإسرائيلي ويطرح مطالب غير واقعية، ويجد ذرائع مختلفة للتنصل من إمكانية التوصل إلى اتفاق».
واختتم: «للأسف الشديد، تم إضاعة أكثر من فرصة كانت كفيلة بإطلاق سراح كل الرهائن، وتجنيب المدنيين من النساء والأطفال ويلات عمليات القتل الممنهجة».