واصلت الأمانة العامة لمجلس النواب، لليوم الثاني على التوالي، الأربعاء، الدورة التدريبية للنواب الجدد، حيث تم تقديم شرح واف لكيفية استخدام «التابلت»، وطرق تلقي جدول أعمال المجلس، وتلقي الإخطارات والبحث عن المعلومات.

وشهدت الدورة شكوى النواب من عمليات التشويش داخل قاعة مجلس الشوري من قبل الأمانة العامة، ما أدى لعدم تشغيل «التابلت الخاص بكل نائب» ما أفقدهم التركيز في المحاضرة، وطالب أحد النواب بضرورة إصدار دليل صغير بمهام المجلس واختصاصاته ونصوص الدستور بدلاً من الشرح الذي يفقدهم التركيز.

كما ساعد مهندسو مركز المعلومات بالمجلس، النواب الجدد، وتم حل المشاكل الهندسية التي تواجههم في استخدام «التابلت»، في الوقت الذي قسمت فيه أمانة المجلس النواب الجدد لمجموعات، كل مجموعة تضم 20 عضوا، للتدريب على التصويت الإلكتروني بالقاعة الرئيسية للمجلس، ومن المنتظر أن يتم تخصيص صفحة موقع البرلمان على شبكة الإنترنت للنائب، إضافة لصفحته على التابلت الخاص به، حتى يتفاعل مع أهالي دائرته.

وشهد اليوم الثاني من ورش تدريب النواب الجدد الفائزين في المرحلة الأولى من الانتخابات، حالة من الغياب شبه الجماعي للنواب من جلسات دورة التدريب، وفضلوا التواجد في صالونات القاعة 25 يناير للاستراحة.

ومن جانبه، قال النائب محمود الضبع، عضو مجلس النواب عن دائرة قنا، إن الأمانة العامة لمجلس النواب ستعيد تجربة محاكاة التصويت الإلكتروني، بحضور الأعضاء الجدد، بعدما تم تعديل آلية التصويت.

وأضاف «عدد من النواب كانت لهم ملاحظات على تجربة التصويت الإلكتروني التي عايشوها، أمس، خلال ورشة العمل»، لافتًا إلى أن بين تلك الملاحظات عدم إظهار عدد الاعضاء الحاضرين في القاعة خلال التصويت، وكذلك عدم إظهار عدد المصوتين بنعم أو لا أو الممتنعين، والاكتفاء بنِسَب مئوية فقط.

وتابع: «كانت هناك ملاحظات حول التفريق بين طلب الكلمة خلال الجلسة المنعقدة، وطلب الكلمة فى مناقشة قانون بجلسة أخرى»، مؤكدًا أن الأمانة العامة أجرت تعديلا على نظام التصويت الإلكتروني ليتماشى مع ملاحظات الأعضاء.

وكانت قد تفجرت أزمة بين أعضاء مجلس النواب الجديد والأمانة العامة للبرلمان بسبب التصويت الإلكتروني المستحدث داخل قاعة انعقاد الجلسات في ثاني أيام الدورة التدريبية، جاء ذلك في أعقاب ظهور حالة من الامتعاض والتحفظ على استخدامه لعدم وضوح الرؤية أمامهم وانقسم النواب حول استخدامه ما بين مطالب بإلغائه والعودة لنظام التصويت القديم الذي اعتادوا عليه منذ قيام الحياة البرلمانية برفع الأيدي، في حين رآى آخرون تعديل النظام لتظهر نتيجة التصويت بالأرقام وليس بالنسب، وأكدت مجموعة ثالثة ضرورة استخدام النظام الجديد باعتباره يحقق نقلة حضارية كبيرة في أداء النواب بالبرلمان الجديد.

ومن ناحيته، قال أحمد الشريف، عضو مجلس النواب عن حزب النور السلفي، إن الحزب يتعرض لحملة شرسة من قبل إعلاميين وسياسيين رغم المواقف الوطنية للحزب والتي كانت تهدف دائما للحفاظ على وحدة الوطن.

وأضاف «عملية القتل التى تعرض لها مرشح الحزب بسيناء والاعتداءات المتكررة على مرشحين الحزب تؤكد أننا نواجه بلطجة كبيرة ولا نستطيع أن نتهم أحدا».

قال مجدي سعداوي، عضو مجلس النواب، عن الدائرة السادسة، ومقرها مركز أبو قرقاص في المنيا، إنه يملك خبرة برلمانية كبيرة على مدار 25 سنة، ستساعده في أن يكون له دور إيجابي ونشيط بالبرلمان القادم، المُنتظر أن يكون عاتقه مسؤليات كبيرة في الرقابة والتشريع.