اعترف فريدريش ميرتس مرشح التكتل المحافظ لمنصب المستشار الألماني، يوم الثلاثاء، بأن تحركه لتمرير قرار برلماني بدعم من حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف كان "انحرافا" عما تم الاتفاق عليه مع الحزبين الرئيسيين في الحكومة.
وقال ميرتس، خلال تجمع انتخابي في بوتسدام: "أعلم بالطبع أن هذا كان انحرافا عما عرضته على بقية الائتلاف بعد وقت قصير من انهياره".
وأوضح ميرتس، وهو مرشح الاتحاد الديمقراطي المسيحي وشقيقه البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي، أنه وعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر بعدم إدراج أي قرارات على جدول الأعمال إلا إذا كانت متفقا عليها معهم، لضمان عدم تحقيق أي أغلبية بدعم من حزب "البديل من أجل ألمانيا".
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر هما الحزبان المتبقيان في الحكومة الألمانية بعد انهيار الائتلاف في نوفمبر/تشرين الثاني، إثر خلاف مع الشريك الأصغر، الحزب الديمقراطي الحر.
ولكن، ورغم تعهده بعدم الاعتماد على دعم حزب البديل من أجل ألمانيا، حصل ميرتس بالفعل على دعمه الشهر الماضي لتمرير قرار من كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي بشأن تشديد سياسات الهجرة.
ودافع ميرتس عن تغييره للموقف بالإشارة إلى هجومين وقعا مؤخرا في ألمانيا، نفذهما أشخاص من خلفيات مهاجرة.
وقال خلال التجمع الانتخابي: "ولكن بعد ذلك وقعت أحداث ماجدبورج وأشافنبورج".
وجدد ميرتس تأكيده أنه، في حال أصبح المستشار الجديد، لن يتعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا".
وقال: "لن يكون هناك أي تعاون مع حزب البديل، لا معنا ولا معي شخصيا".