دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، عن قرار البيت الأبيض استبعاد صحفيي وكالة "أسوشيتد برس" من التغطية الإعلامية، ردا على رفض الوكالة تبنّي التسمية الجديدة التي أقرها بموجب مرسوم تنفيذي، والذي يقضي بتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا".
وجاءت تصريحات ترامب بعد انتقادات من وكالات أنباء أوروبية للقرار، حيث مُنع صحفيو أسوشيتد برس من حضور عدة فعاليات، إضافة إلى حرمانهم من الوصول المعتاد إلى طائرة الرئاسة "إير فورس وان".
وفي مؤتمر صحفي بمنتجعه مار إيه لاجو، أكد ترامب أن الحظر سيظل ساريا حتى تلتزم الوكالة بالاسم الجديد، قائلا:
"أسوشيتد برس ترفض ببساطة الالتزام بما ينص عليه القانون وما يحدث على أرض الواقع. الآن يُسمّى خليج أمريكا، ولم يعد خليج المكسيك. لدي الحق في فعل ذلك. نحن فخورون جدا بهذا البلد ونريد أن يكون اسمه خليج أمريكا".
وأضاف ترامب أن القرار جاء أيضا ردا على تغطية الوكالة للانتخابات وإدارته، قائلا: "إنهم لا يقدمون لنا أي خدمات، وأعتقد أنني بدوري لا أقدم لهم أي خدمات. هذه هي طبيعة الحياة".
وأدان التحالف الأوروبي لوكالات الأنباء، الذي يضم وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، في بيان رسمي، إجراءات البيت الأبيض، ودعا إدارة ترامب إلى التراجع عن هذا القرار.
وأشار التحالف إلى أن القيود المفروضة على وكالة الأنباء تمنع التغطية المهمة لشؤون الحكومة الأمريكية من الوصول إلى ملايين الأشخاص في أوروبا، سواء بشكل مباشر من خلال الوكالة أو عبر المؤسسات الإعلامية الأوروبية الشريكة.
وقال الأمين العام للتحالف، ألكساندرو جيبوي: "منع صحفيي وكالة أسوشيتد برس من الوصول إلى أماكن رئيسية مثل المكتب البيضاوي وطائرة الرئاسة يشكل مصدر قلق كبير. هذه القيود لا تؤثر فقط على المؤسسات الإعلامية الفردية، بل تعيق أيضا قدرة المشهد الإعلامي الأوسع على إيصال المعلومات للجمهور".
وتملك وكالات الأنباء عقودا مع العديد من الصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية والمؤسسات الإعلامية الأخرى، التي تعتمد على تقاريرها في البحث أو تعيد نشرها مباشرة.
وتُعتبر أسوشيتد برس واحدة من أهم وكالات الأنباء على مستوى العالم، وغالبا ما تحظى الوكالة غير الربحية بأولوية الوصول إلى المؤتمرات الصحفية في الولايات المتحدة نظرا لنطاق تغطيتها الواسع وأهمية تقاريرها الإخبارية.