تخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاعتماد استراتيجية جديدة لمكافحة إنفلونزا الطيور، تركز على اللقاحات وتعزيز الأمن البيولوجي بدلا من اللجوء إلى إعدام ملايين الدواجن عند اكتشاف إصابة بالفيروس.
وقال كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، يوم الأحد في برنامج "واجه الأمة" على قناة (سي بي إس)، إن الحكومة الاتحادية تسعى إلى "تحسين طرق المكافحة عبر الأمن البيولوجي والأدوية وغيرها"، بدلا من الممارسة الحالية التي تقتضي بإعدام جميع الطيور في المزرعة عند اكتشاف العدوى.
وأضاف هاسيت أن الإدارة ستعلن المزيد من التفاصيل هذا الأسبوع، مشيرا إلى أنهم "يعملون مع أفضل الخبراء الحكوميين والأكاديميين في الولايات المتحدة والعالم" لوضع الخطة. ولم يرد متحدثو وزارة الزراعة الأمريكية على الفور على طلبات التعليق يوم الثلاثاء للحصول على مزيد من المعلومات.
وعادة، عندما تبدأ الدواجن أو الديوك الرومي بالنفوق بسبب المرض، يقوم المسؤولون بعملية "الإبادة"، أي التخلص من جميع الطيور في المزرعة لمنع انتشار العدوى، لكن هذه الممارسة، التي تؤدي إلى القضاء على الملايين من الدجاج شهريا، تسببت في ارتفاع أسعار البيض بشكل كبير، ما أدى إلى نقص في الأسواق ودفع بعض المتاجر إلى فرض قيود على المبيعات.
وبلغ متوسط سعر كرتونة البيض (12 بيضة) من الدرجة الأولى في المدن الأمريكية 95ر4 دولار في يناير/كانون الثاني، وتتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن يرتفع بنسبة 20% إضافية هذا العام.
ولم يقدم هاسيت تفاصيل كثيرة حول كيفية تنفيذ الإدارة لهذه الاستراتيجية الجديدة، لكنه أشار إلى أنها ستشمل "إقامة محيط أمني أكثر ذكاء" حول مزارع الدواجن، موضحا أنه لا معنى لقتل جميع الطيور داخل هذا المحيط بينما يتم نقل المرض بواسطة البط والإوز البري.
من جهتها، قالت وزيرة الزراعة، بروك رولينز، في مقابلة مع برنامج "فوكس آند فريندز"، إن أول إحاطة تلقتها بعد توليها منصبها كانت حول إنفلونزا الطيور. وأضافت: "ندرس جميع السيناريوهات الممكنة لضمان اتخاذ كافة التدابير اللازمة بشكل آمن ومأمون، مع ضمان توافر الغذاء الذي يحتاجه الأمريكيون".
ولطالما قاومت صناعة الدواجن في الولايات المتحدة فكرة تطعيم القطعان ضد إنفلونزا الطيور بسبب تأثير ذلك المحتمل على أسواق التصدير، فضلا عن التكلفة المرتفعة، إذ إن معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة يرفضون استيراد الدواجن من الدول التي تستخدم اللقاحات، بسبب مخاوف من أن اللقاحات قد تخفي وجود الفيروس بدلا من القضاء عليه.