صرحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، أنها تعتزم إطلاع زملائها وزراء داخلية الولايات الألمانية بشكل سري بشأن الجهود التي تبذلها من أجل ترحيل مجرمين خطرين وإسلامويين خطرين إلى أفغانستان.
وتأتي تصريحات الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي قبل بدء مؤتمر وزراء الداخلية الألمان في مدينة بوتسدام اليوم الأربعاء.
وفي مقابلة مع صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية، قالت فيزر مؤكدة: "نتفاوض سرا مع دول مختلفة لفتح السبل التي يمكن من خلالها إعادة عمليات الترحيل إلى أفغانستان" مشيرة إلى أن الهدف هو ترحيل مرتكبي جرائم العنف بشكل حازم عندما يُطلق سراحهم في ألمانيا بعد قضاء فترة عقوبتهم، وأردفت: "كما نريد ترحيل وطرد الخطرين الإسلامويين بشكل حازم".
ورأت فيزر أن ما يعنيها هو ضمان أن تدعم الشرطة الفيدرالية الولايات المسئولة عن مثل هذه الإجراءات في أسرع وقت ممكن.
يذكر أن فيزر تحدثت بالفعل عن الجهود ذات الصلة التي تبذلها وزارتها وذلك عند عرض التقرير الجديد للمكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) أمس الثلاثاء، وقالت إنه فيما يتعلق بأفغانستان، فإن هناك اتصالات الآن مع السلطات في أوزبكستان. وأوضحت أيضًا أنه بالنسبة لسوريا "نحن نتحدث مع دول مجاورة".
وكان شاب أفغاني (25 عاما) قام خلال مظاهرة مناهضة للإسلام في ساحة "ماركتبلاتس" بمدينة مانهايم بطعن ستة رجال من بينهم شرطي (29 عاما)؛ ولفظ الشرطي أنفاسه الأخيرة لاحقا متأثرا بجراحه أوائل الشهر الجاري.
وأدى الهجوم الذي يُشتبه في كونه إسلاموي الدوافع إلى إثارة الجدل في ألمانيا من جديد حول عمليات الترحيل إلى أفغانستان التي تم تعليقها.