قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني محمد الفتياني، إن هناك قصفا مكثفا في محيط مستشفى القدس، التابعة للجمعية.
وأضاف خلال مداخلة عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء الأربعاء، أن القذائف الصاروخية التابعة لجيش الاحتلال سقطت على أبراج تبعد أمتار عن المستشفى، الأمر الذي أدى إلى حالة من الرعب والإرباك بين صفوف الطاقم الطبي بالمستشفى والمصابين، هذا إلى جانب تطاير الشظايا داخل المبني.
وأكد أن الوضع خطير للغاية بالنسبة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بعد تلقي مستشفى القدس إخطار بالإخلاء ولكنهم لم يتمكنوا من هذا الأمر، بسبب الوضع الأمني الصعب الذي يعرقل الإخلاء، منوهًا بأن الجمعية قررت البقاء بطواقمها وتقديم المساعدات الإنسانية حتى الرمق الأخير.
وأبدى مخاوفه من استهداف مستشفى القدس مثل ما حدث مع مستشفى المعمداني، هذا بالإضافة إلى حالة القلق التي تعيشها الطواقم الطبية خوفا من استهدافهم، مؤكدا أن الجمعية تتواصل مع شركائها بالمؤسسات الدولية الإغاثية الطبية، لمحاولة حماية المنشآت الطبية.
وأوضح أن انتهاء قدرات القطاع الطبي بقطاع غزة في مراحلها الأخيرة، نظرًا لقرب نفاد الوقود المواد الطبية والإسعافية ومستلزمات طبية، كما أنه لم يتبق من المخزون الاستراتيجي للوقود لتشغيل المولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف، مشددًا على أن عدم دخول الوقود للقطاع فسوف تتوقف المستشفى عن العمل، ومن ثم تعريض حياة المرضى للخطر.
وأشار إلى أن إغلاق المعابر وإدخال المساعدات، أدى إلى استنزاف المخزون الاستراتيجي من الوقود، منوهًا بأن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقوم بدورها بأقصى طاقاتها وبأقل الإمكانات.