وسط العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ما زالت إسرائيل تتكبد خسائر على يد حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وعلى الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان.
وخرجت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أمس، وقالت: "عندما أرسل حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، طائرة مسيّرة انتحارية، يوم السبت الماضي، كُنا على بُعد ثواني من مجزرة تشبه مجزرة الجنود في كفار جلعادي عام 2006".
فما هي مجزرة "كفار جلعادي" التي تخشى إسرائيل تكرارها؟
خلال حرب تموز عام 2006 بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان الحدودية، وجه حزب الله اللبناني إحدى أشد الضربات إيلاما للجيش الإسرائيلي، والتي قال عنها أحد جنوده بإنها "الحادثة الأصعب" منذ بدء الحرب، وفقا لما نقله الموقع الرسمي الذي يؤرخ أحداث "حرب تموز".
ففي أغسطس عام 2006، زاد القصف اللبناني على مناطق الشمال والوسط في فلسطين المحتلة "إسرائيل" بالصواريخ من مختلف الأنواع، والتي أصابت أهدافا دقيقة في العمق الصهيوني، وكانت أشد الصواريخ إيلاماً تلك التي أصابت تجمعاً عسكرياً إسرائيلياً في كيبوتس كفار جلعادي الذي يستخدم كمركز انطلاق لجنود الاحتلال الإسرائيلي، متسببة في "مجزرة كفار جلعادي".
فقد أصاب صاروخان، أطلقهما حزب الله من جنوب لبنان، تجمعاً لفصيل قيادي من القوات الاحتياطية للواء المظليين الإسرائيلي ضم ما لا يقل عن 30 عسكرياً، فسقط 12 ضابطاً وجندياً قتلى، وأصيب ما لا يقل عن 18 آخرين بجروح، في ضربة كانت الأولى من نوعها لإسرائيل خلال حربها مع لبنان.
وكفار جلعادي هي مستوطنة يهودية في إصبع الجليل شمالي إسرائيل، تقع جنوب المطلة على جبال نفتالي فوق سهل الحولة وعلى طول الحدود اللبنانية، وتندرج ضمن اختصاص مجلس الجليل الأعلى الإقليمي.