أنهكت الحرب الدائرة ضد الإرهاب خطوط التيار الكهربائي في مناطق الشيخ زويد ورفح، مما انعكس على مصالح الأهالي وخدماتهم.
وتشهد الشيخ زويد ورفح انقطاعًا متكررًا للتيار الكهربائي يستمر لأيام تجرى خلالها عمليات الإصلاح بإمكانيات محدودة حيث لا يتعدى عدد فنيين الإصلاح خمسة أفراد يعملون بجرار وسيارة متهالكين، وقد أصيب بعضهم بإصابات خطره نتيجة العمل.
أكثر الأعطال المتكررة تأتي في الخط الاستراتيجي رقم 66 الناقل للتيار الكهربائي من محطة العريش البخارية إلى الشيخ زويد ورفح حتي جنوب قطاع غزة ويقع جنوب المدينتين وبسبب موقعه فهو عرضه للإصابة بالقذائف والرصاص، ويتم الاستعانة بفنيين الشركة المصرية لنقل الكهرباء من السويس والإسماعيلية للإصلاح مما يستغرق وقتا أطول.
وقالت مصادر في شركة الكهرباء، إن حوالي 85 محولًا كهربائيًا تضررت بسبب الإصابات، وإن المحول الواحد يتكلف حوالي 90 ألف جنيه.
وطالب مواطنون بأن يتم مد كابلات أرضية بدلًا من الشبكات الهوائية متكررة الإصابات، حيث أن تداعيات أعطال الكهرباء تتسبب في توقف ضخ المياه تماما لأيام عدة، بخلاف تأثر المزارعون نتيجة عدم وجود مصادر للكهرباء تتيح لهم سحب المياه من الآبار الجوفية، وتضرر اصحاب المتاجر وتلف المواد المبردة وبعضهم استعان بمولدات كهرباء مزعجة الصوت لتشغيل المبردات، وذلك يتطلب الحصول على الوقود من العريش لتوقف عمل محطات الوقود بالشيخ زويد ورفح منذ عامين تقريبًا.
وأضاف مواطنون، أن بعض الأسر هجرت القرى حيث تنقطع المياه والكهرباء وتسقط القذائف.