قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، إن "كلمات الرئيس أسيئ فهمها" فيما يتعلق بخطة تهجير سكان قطاع غزة.
• خطة لتغيير تفكير الجميع
وزعم ويتكوف، في المؤتمر الاستثماري السعودي السنوي في ميامي، أن "خطة ترامب بشأن غزة تهدف إلى تغيير تفكير الجميع وفعل ما هو الأفضل للشعب الفلسطينيين.. لا يمكن إعادة إعمار غزة خلال 5 سنوات"، بحسب ما نقلته وكالة معا الفلسطينية.
وذكر أن "المرحلة الثانية من مفاوضات صفقة التبادل يفترض أن تضع حدا للحرب في غزة، لكنها ستكون أكثر صعوبة ولكن هناك فرصة للنجاح".
وأوضح ويتكوف أن "المبدأ الأساسي الذي طرحه ترامب بشأن غزة هو: لماذا نستمر في تجربة حل فشل على مدار الخمسين عامًا الماضية؟ هذا لا يبدو منطقيًا".
وتابع: "وعندما وصلت إلى غزة، قيل لي إنني أول مسئول أمريكي يزور المكان منذ 22 عامًا. لم يكن من المنطقي بالنسبة لي أن الشخص المكلف بوضع خطة التنمية لغزة لم يسبق له أن رأى الأوضاع هناك. وعند رؤية الدمار، يصبح واضحًا أن إعادة البناء ليست مسألة يمكن إنجازها خلال خمس سنوات فقط".
وأضاف ويتكوف أن "اتفاق السابع والعشرين من مايو، الذي يحدد الإطار الذي سيتم بموجبه تنفيذ المرحلة الأولى والثانية والثالثة من إعادة الإعمار، يستند إلى خطة إعادة تنمية مدتها خمس سنوات في غزة. وهذا ببساطة غير ممكن من الناحية المادية".
وتابع: "فلا يمكنك بناء مبنى سكني في مانهاتن في غضون خمس سنوات، لذا عندما ترى مدى الدمار في غزة - هناك 30 ألف قذيفة غير منفجرة متناثرة في كل مكان، والظروف مروعة، ولا أدري كيف يمكن للناس أن يعيشوا هناك. كل المباني مائلة إلى جانب واحد، ولا يوجد شيء تقريبا يقف بثبات. وسيتطلب الأمر الكثير من العمل وخطة رئيسية شاملة".
• تفكير خارج الصندوق
وزعم ويتكوف، أن المقصود ليس إخلاء قسري لسكان القطاع، مضيفا: "فعندما يتحدث الرئيس عن هذا الأمر، فإنه يريد أن يدفع الناس إلى التفكير خارج الصندوق والتساؤل عن أفضل الحلول للشعب الفلسطيني وسكان غزة الذين يعيشون هناك".
كما أشار ويتكوف إلى المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، قائلاً: "آمل أن يستمر الكثير من الثقة الطيبة التي نشأت في المرحلة الأولى في المرحلة الثانية"، معربا عن اعتقاده أن "المرحلة الثانية أصعب".
وقال: "ولكن في النهاية، إذا عملنا بجد، فهناك فرصة حقيقية للنجاح. وأعتقد أن الجميع يقبلون فكرة أن إطلاق سراح الرهائن هو ببساطة أمر جيد. إنه ببساطة أمر مهم يجب أن يحدث".
وأضاف: "المشكلة في المرحلة الثانية هي أنها من المفترض أن تشمل إنهاء الحرب، وأعتقد أن الإسرائيليين لديهم خط أحمر: لا يمكن لحماس أن تظل في السلطة. من الصعب حل هذه المشكلة، لكننا نحقق الكثير من التقدم في المحادثات، وآمل أن تؤدي إلى نتائج جيدة وإيجابية".