نعت حركة "حماس" ليل الأربعاء ثلاثة فلسطينيين استشهدوا خلال اشتباك مع الجيش الإسرائيلي بعد محاصرة أحد المنازل في مخيم الفارعة جنوبي مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.

وقالت الحركة في بيان: "إن تصاعد جرائم الاحتلال في الضفة الغربية، وتكثيف عمليات التدمير والقتل، دليل على نهج الاحتلال الفاشي والدموي بحق شعبنا وأرضنا، واستمرار محاولاته البائسة لإيقاف مد المقاومة المتصاعد بالضفة الغربية".

وتابعت الحركة: "إننا إذ ننعى شهداء طوباس الذين ارتقوا في اشتباك مع قوات الاحتلال بعد رفضهم الاستسلام للعدو إثر حصار لأحد المنازل في مخيم الفارعة، لنؤكد أن اغتيال المقاومين لن يزيد شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية إلا تمسكا وإصرارا على درب الجهاد والمقاومة حتى التحرير".

كما شددت حماس على أن "تزامن عملية الاغتيال في مخيم الفارعة، مع الحملة الأمنية التي نفذتها أجهزة أمن السلطة واعتقلت خلالها عددا من المقاومين في طوباس واعتدت على أحدهم بالضرب والتنكيل، يؤكد خطورة ما وصلت إليه جريمة التعاون الأمني بين الاحتلال والسلطة التي تجرأت على الدم الفلسطيني".

وختمت بيانها بدعوة أبناء الضفة "للوقوف صفا واحدا في وجه كل المؤامرات التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وأن يكونوا حاضنة لأبنائهم المقاومين في كل مكان".

وكانت مصادر فلسطينية قد أفادت في وقت سابق بأن الجيش الإسرائيلي قتل، مساء يوم الأربعاء 3 فلسطينيين بعد محاصرة أحد المنازل في مخيم الفارعة جنوبي طوباس شمالي الضفة الغربية.

وقالت المصادر إن القوات الإسرائيلية قصفت منزل يوسف تايه في مخيم الفارعة بالقذائف، بعد محاصرته واندلاع اشتباكات عنيفة في المنطقة.

ولفتت المصادر إلى أن 3 فلسطينيين قتلوا داخل المنزل، وهم محمد برية ويوسف تايه ويوسف الأسمر فيما قام الجيش الإسرائيلي باختطاف جثامينهم قبل الانسحاب من المكان.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد شن هجوما على مخيم الفارعة على مدار 11 يوما قبل أن ينسحب في الـ12 من الشهر الجاري.

إلى ذلك، شنت القوات الإسرائيلية أمس الأربعاء عمليات اقتحام في مدينة طولكرم وبيت لحم ونابلس وعدة بلدات الضفة الغربية تخللتها اعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، بالتزامن مع عملياتها العسكرية في مدينة طولكرم ومخيميها.

يأتي ذلك في ظل الصمت الدولي عن المخططات الإسرائيلية الرامية الى تنفيذ مخطط الضم، استكمالا لحرب غزة.

يذكر أنه منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالسابع من أكتوبر 2023 قتل ما لا يقل عن 917 فلسطينيا من الضفة والقدس وأصيب نحو 7 آلاف واعتقل 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.