" أبوسعده": المسلة والـ 4 كباش سيظلوا على لونهم الطبيعي دون تغيير أو تعديل كونهم آثر
أعلن رئيس جهاز التنسيق الحضاري، المهندس محمد أبو سعده، الانتهاء من طلاء 25 عقارًا تراثيًا وسكنيًا مطلًا على ميدان التحرير باللون "البيج" الذي حدده الجهاز ضمن مخطط التطوير، مضيفًا أنه أيضًا تم إضافة عناصر إضائة لهذه المباني بعد طلائها ليتزين بها الميدان بعد تطويره بشكل يتماشى مع إضائة المتحف المصري بالميدان، وكذلك مجمع التحرير والتي قامت بتنفيذها شركة الصوت والضوء.
وأضاف أبو سعده، في تصريحات لـ" الشروق"، أنه تم إزالة كافة التشوهات البصرية والإعلانات من أعلى العقارات التراثية المطلة على ميدان التحرير، موضحًا أنه بعد طلاء كافة العقارات المطلة على الميدان، أعاد إلى الميدان شكله أوائل القرن الماضي في كلاسيكياته ورقيه وتحضره.
وأوضح، أنه تم تطوير واجهات المباني التراثية ذات القيمة المتميزة والمطلة على ميدان التحرير، وذلك بعد إزالة المخالفات التي تشوه الواجهات، وإعادة طلائها بألوان ترابية، بالإضافة إلى ترميم كافة الزخارف المتهالكة والمفقودة على مر الزمان.
قال إنه تم التفاوض مع أصحاب المحال التجارية لتغيير لافتات محالهم التجارية بالميدان، إلى لافتات تتماشى مع صيغة الميدان في قلب منطقة تراثية مسجلة، وإزالة المخالف منها، فعلى سبيل المثال محلات " كنتاكي ومكدونالدز"، كانت لافتات المعلقة على تلك المحال تتسم باللون الأحمر الغامق، وتم التفاوض مع أصحابها ليتم طلائها باللون " البيج" أو الترابي ليتماشى مع اللون الموحد للميدان.
وأشار إلى أنه تم التعامل مع الفراغات العامة بالميدان بإعادة صياغتها وتحسين الصورة البصرية بها، وإعادة تنسيق الموقع العام، ورفع كفاءة المسطحات الخضراء، من خلال زراعات النخيل والزيتون، علاوة على إضافة أماكن الجلوس وتنسيق كافة الفراغات المحيطة بقلب الميدان، ليتماشى مع المسلة الفرعونية والكباش الأربعة، التي يتم تنفيذها تحت إشراف وزارة السياحة والآثار.
وتابع رئيس الجهاز: "أن المسلة والـ 4 كباش الموجوين بقلب الميدان سيظلوا على لونهم الطبيعي، دون تغيير أو تعديل، وإن كانت هناك تعديلات فنية ستكون من تخصص وزارة السياحة والآثار، كون هناك جهات معنية كثيرة تشارك في تطوير الميدان كل جهة وفق تخصصها".
ولفت إلى أن تلك الإنجازات تبرز تكاتف الدولة وتوحيد جهودها في تطوير الميدان، ليصبح باريس الشرق وإعادته إلى رونقه التراثي ليضاهي أشهر ميادين العالم، وهو ما يليق بميدان له أهمية، كونه كان شاهد على العديد من الأحداث التي خلدها المصريين منذ نشأته وحتى يومنا هذا،
ولفت إلى أن تلك الإنجازات تبرز تكاتف الدولة وتوحيد جهودها في تطوير الميدان، لبيصبح باريس الشرق وإعادته إلى رونقه التراثي ليضاهي أشهر ميادين العالم، وهو ما يليق بميدان له أهمية، كونه كان شاهد على العديد من الاحداث التي خلدها المصريين منذ نشاته وحتى يومنا هذا، مضيفًا أن مخطط تطوير الميدان التحرير هو اكبر مخطط لتطوير القاهرة الخديوية لعودة القاهرة التراثية بعد نقل المصالح الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
وتابع: " أنه عقب الانتهاء من مخطط تطوير ميدان التحرير سيتحول قلب المدينة إلى متحف عمراني مفتوح تعج منه روائح التراث الحضاري، ويفتخر به المصريين ويعظم في نفوسهم آثر الجمال ويعزز إنتمائهم لوطنهم".