قال اللواء سمير فرج، الخبير العسكري، إن ضربة جماعة أنصار الله الحوثي لتل أبيب أمس الجمعة؛ كانت «أكبر ضربة» تلقتها إسرائيل خلال الـ 9 أشهر الماضية.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «على مسئوليتي» الماع عبر شاشة «صدى البلد» مساء السبت، إن طائرة مسيرة بدون طيار خرجت من اليمن قاطعة مسافة 2000 كيلو متر لمدة 10 ساعات محملة بـ 50 كيلو جرام من المتفجرات، عبرت من اليمن ووصلت إلى إريتريا ثم السودان وتشاد وليبا ودخلت على تل أبيب عبر البحر المتوسط في تجاه جديد لم يحدث من قبل.
وأضاف أن الضربة كانت «مفاجأة» لإسرائيل، مشيرا إلى استهدافها البرج المجاور للسفارة الأمريكية في تل أبيب، موضحا أن الضربة لم تشهد قبلها إطلاق أي صافرات إنذار.
ووصف الضربة بـ «النقطة السوداء في تاريخ جيش الاحتلال التي سيظل يتذكرها طوال العمر»، قائلًا: «تل أبيب ضربت ولم يتدخل الدفاع الجوي لمنع الضربة، الجيش الذي لا يقهر واجه كارثة كبيرة بالأمس، أين الدفاع الجوي والطائرات والصواريخ!».
وأشار إلى أن «الحوثيين سيردون ويضربون إسرائيل»، ردًا على العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة من قبل مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي التي نفذت هجومًا على ميناء الحديدة اليوم.
وقال: «الليلة ستكون ليلة ساخنة وسننتظر رد الحوثيين، لديهم وسائل كثيرة وصواريخ قادرة أن تصل إلى إيلات وصحراء النقب وريما سيوجهون ضربات من خلال المسيرات؛ لكن إسرائيل هذه المرة ستكون مستعدة».
وأعلنت إسرائيل أن طائراتها الحربية قصفت أهدافا عسكرية للحوثيين، السبت، بعد يوم من هجوم بطائرة بدون طيار أعلن اليمنيون مسؤوليتهم عنه أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.
في المقابل، قال مسؤول في حركة أنصار الله الحوثية إن الضربات الإسرائيلية على مدينة الحديدة الساحلية في اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون ستقابل بـالتصعيد، مشددا أن إسرائيل ستدفع الثمن.