يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر من كل عام، وهي فرصة سنوية لإعادة التزام أنفسنا بالحماية العادلة لحقوق كل أطفال العالم وتكثيف كافة الجهود للعمل من أجلِ راحتهم ورفاهة حياتهم، يأتي شعار الاحتفال باليوم العالمي للطفل لعام 2023 "لكل طفل.. كل الحق".
وذكر بيان قطاع المتاحف التابع لوزارة السياحة والآثار، أن الحضارة المصرية تميزة على مر العصور وحتى الآن بالاهتمام البالغ بالطفل والتنوع في استخدام الأساليب التربوية والتعليمية لتحقيق الراحة والعلم والمتعة، مع الحرص على زرع القيم الأخلاقية التي تستهدف سعادتهم وإعدادهم للمستقبل.
ومن أهم المظاهر التي تميز بها الطفل في الحضارة المصرية بمختلف عصورها هي ألعاب الأطفال.
وحفلت حياة الأطفال المصريين بما يناسب مراحل عمرهم من ألعاب فكان منها ما يشبع الميول إلى النشاط والمتعة ومنها ما كان يساعد على الإدراك والتخيل ويعكس الاهتمام التي كانت توليه الأسرة بالطفل، وكيفية استخدام مواد البيئة المحيطة.
ومن أقمشة وكتان ونسيج وطين وأخشاب وقش وخيش وصولًا إلى العاج الذي صُنعت منه مجموعة متنوعة من الألعاب.
ففي الحضارة المصرية القديمة ظهرت الشخشيخة والشطرنج والنحلة والسلم والثعبان والأقزام الراقصة.
كما صور على العديد من الجدران بعض الألعاب الجماعية مثل الدوارة وشبر وشبرين وغيرها من الألعاب.
في العصريين اليوناني والروماني حظي الأطفال بنظام تربوي متكامل يؤهلهم بأن يكونوا مواطنين صالحين في المستقبل وتنوعت الألعاب ليفرغ الطفل بها طاقته وينمي ذكائه ويهذب روحه فظهرت الآلات الموسيقية المصنوعة من الخشب وصنعوا أيضًا الألعاب والأحصنة والدمي.
بينما زاد الطفل دلال وحب وقرب من أسرته في خلال الحقبة القبطية والعصر الإسلامي فاستمرت نفس الألعاب وظهرت بألوان مبهجة للطفل ولكن أكثر ما تميز به العصر الإسلامي هو رواية القصص لأخذ العبر وتفعيل دور التعليم الغير مباشر وأشهرهم على الإطلاق كانت قصة كليلة ودمنة.