تجري دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا محادثات جديدة، الجمعة المقبل، لبحث النزاع حول معاهدة القوات النووية المتوسطة.
وذكر حلف الناتو، اليوم الاثنين، أن قبول روسيا الدعوة للمشاركة في محادثات المجلس المعروف باسم (الناتو-روسيا).
كانت الولايات المتحدة أعلنت مؤخرا عن منح روسيا مهلة مدتها 60 يوما للتعهد بتدمير صواريخ كروز الجديدة التي طورتها موسكو، وهددت واشنطن بعدم التمسك بالمعاهدة في حال لم تف روسيا بذلك.
وتتهم الولايات المتحدة والناتو روسيا بانتهاك المعاهدة عبر تطوير صاروخ كروز، طراز "نوفاتور 9.إم.729"، والمعروف أيضا لدى الناتو باسم "إس.إس سي-8"، وترفض موسكو الاتهام.
ووقعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، في عام 1987،وقد شكل الاتفاق منذ ذلك الحين أساسا للأمن في أوروبا، مما يحد من مخاطر حدوث هجوم نووي.
وتلزم المعاهدة الطرفين بالتخلي عن كل الصواريخ البالستية الأرض جو وصواريخ كروز التي يتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كيلومتر، كما تحظر المعاهدة إنتاج أو اختبار مثل هذه الأنظمة.
وتعتبر أوروبا إلغاء المعاهدة مسألة حساسة لأن ذلك سيثير، وفقا لكل التوقعات، النقاش مرة أخرى حول التسلح النووي في أوروبا، ويرى عسكريون أن المعاهدة تشكل السبيل الوحيد لضمان استمرار الردع و التوازن الاستراتيجي على المدى الطويل.
ويعد مجلس الناتو روسيا أهم منتدى للمحادثات بين التحالف الغربي وروسيا، وقد تأسس في عام 2002 لإشراك روسيا بشكل وثيق في عمل الحلف الأطلسي ولبناء الثقة بين العدوين السابقين.
ومن المفترض أن يتم عقد جلسة للمجلس على مستوى السفراء مرة كل شهر، غير أن أعمال المجلس جرى تجميدها بالكامل في الفترة بين يونيو 2014 حتى أبريل 2016 بسبب الصراع في أوكرانيا، قبل أن يتم استئنافها مؤخرا.